اغتنم كل فرصة في الحياة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اغتنم كل فرصة في الحياة لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة اغتنم كل فرصة في الحياة لـ جميل صدقي الزهاوي

اغتنم كل فرصة في الحياة

لاقتناص السرور قبل الفوات

فضل العاجل القريب على الآ

جل ان كنت حازنا ذا حصاة

ساعة للسرور من وقتك الحا

ضر خير من الف ماض وآت

انما الموت في السكون الذي لا

ينتهي والحياة في الحركات

كل يوم يدس في القبر ميت

والفتى ليس فيه غير رفات

اغتنمها فانت بعد قليل

واحد من اولئك الاموات

أنت من بعد النور وهو جميل

راحل في يوم الى الظلمات

اقض ايامك القليلة في الضحك

ولا تؤذ العين بالعبرات

احتفظ بالحياة فهي لعمري

لك ما عشت من اجل الهبات

انت اجزاء من عناصر شتى

ما لها من جمع وراء الشتات

واذا ما اتى الردى بعد ان تبلغ

من عيشك المنى فلياتي

ان اردت الذكرى فحسبك في الار

ض قبور الآباء والامهات

ضامن ان تعيش في الارض حراً

كل ما للشيطان من نزغات

انت من انت ذرة فوق ارض

هي بين الشموس مثل حصاة

لم يكن ما استطاع كشفا له العلم الى

يومنا سوى شذرات

انت والارض طائران مع الشمس

بهذا الفضاء ذي الفجوات

سدم ما تراه ابيض في اعماقه

قد ذهبن مبتعدات

لا ارى في نجوم كل سديم

غير آيات ربها البينات

انها اكوان تدور على انفسها

دورة الرحى مسرعات

لست ادري ولا المنجم يدري

أي خلق في تلكم النيرات

نحن في آخر الشعوب فلا نلحقهم

ان لم نكبر الخطوات

اكثر الناس ينزعون الى الشر وقد

يبدو الشر في الكلمات

وعسى ان يأتي على الشر فيهم

ما يحس الضمير من وخزات

يظهر الشر من مراقبة الاطفال

قبل الافعال في النزعات

واذا كان المرء يفعل مضطرا

فان الجناة غير جناة

يبتغي اكثر المصلين منا

ان ينالوا الجنان بالصلوات

ليس يغري الانسان بالحور والغلمان

الا غزارة الشهواعت

حبذا اكؤس تطوف بها الحو

ر على المؤمنين في الجنات

ان ما يمليه علي يراعي

بعض ما في نفسي من الخطرات

واذا كنت من هواة الخرافا

ت فلا تستفيد من نظراتي

انني شاعر على الرغم من ان سبيلي

كثيرة العقبات

حسن الضحك عندما الناس تبكي

واجيد البكاء في المضحكات

ليس لي اولاد بهم اتعزى

غير ابياتي انهن بناتي

قل لمن جاء ذاكراً في انتقادي

سيئاتي وناسيا حسناتي

انتقد ما تبديه ساعة تلحوا

من عثار ثم انتقد عثراتي

شرح ومعاني كلمات قصيدة اغتنم كل فرصة في الحياة

قصيدة اغتنم كل فرصة في الحياة لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي