اغسلوا بي نجاسة الوسواس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة اغسلوا بي نجاسة الوسواس لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة اغسلوا بي نجاسة الوسواس لـ عبد الغني النابلسي

اغسلوا بي نجاسة الوسواس

عن قلوب لكم بها الجهل راسي

يا صحابي فإنني ماء قدس

نازل من حظائر الأقداس

وانشقوا عرف روضتي فعساكم

أن تشموا منها شذا أنفاسي

واسبحوا في مياه بحر علومي

واكشفوا بي ستائر الإلتباس

وادخلوا حانتي معي واشربوا من

خمرتي واسكروا بفضلة كاسي

وانزعوا حلة التكبّر عنكم

وابدلوا ذا الإيحاش بالإيناس

إن لله في الغيوب قلوباً

أثمرت حبه بطيب غراس

دخلت دير عشقه فاستقلت

لا إلى راهب ولا شماس

حفظتها من المهيمن عين

ثم أغنت عن سائر الحراس

ولتلك القلوب أجسام نور

أشرقت بن ظلمة الأجناس

تحت أثوابها ضراغم غاب

ألفت في الهوى ظباء كناس

يا نداماي لا عليكم إذا ما

جذبتكم حرارتي من باس

أنا شعشاع نوركم فاعشقوني

لا تحولوا عن شرب كاسي وطاسي

انفضوا عن وجوهكم نقع كون

وامسحوا في العيون كحل النعاس

لا تقولوا بفرد عرش وكرسي

كم عروش لربنا وكراسي

واسألوا القلب عن معارف روح

واسألوا الجسم عن علوم الحواس

رب ناس رأيتهم ورأوني

وإذا فتشوا فليسوا بناس

كل وقت قلوبهم في انقلاب

أسرتهم خواطر الوسواس

يزنون الرجال بالوزن جهلاً

ويقيسون في الورى بالقياس

قطعوا عمرهم بقال وقيل

وهو أقوى علامة الإفلاس

هم كُسالى وإن دعتهم دواعي

حظ نفس كانوا من الأكياس

شرح ومعاني كلمات قصيدة اغسلوا بي نجاسة الوسواس

قصيدة اغسلوا بي نجاسة الوسواس لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي