الآن إذ برد السلو ظمائي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الآن إذ برد السلو ظمائي لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة الآن إذ برد السلو ظمائي لـ مهيار الديلمي

الآن إِذ بَرَدَ السلوُّ ظَمائي

وأصاب بَعدكم الأُساةُ دوائي

كانت عزيمة حازمٍ أضللتُها

في قربكم فأصبتُها في النائي

آليتُ لا رَقَبَ الكواكبَ ناظري

شوقا ولا مَسَحَ الدموعَ ردائي

أمسٌ من الأهواء عَفَّي رسَمه

بيد النُّهى يومٌ من الآراءِ

وقَذاءُ قلبي أن يَحنّ لناظرٍ

يومَ الرحيل تفرّقَ الخُلَطاءِ

دعهم ومَنْ حَمَلَتْه حُمْرُ جِمالهم

للبين مِن حمراءَ في بيضاءِ

مستمطِرين ولم تَجُدهم أدمعي

ومؤجِّجين وما لهم أحشائي

كانوا النواظرَ عِزّةً لكنهم

غَدروا فلم تُطبِق على الأقذاءِ

ولقد يغادرني وحيدا مخفقا

خَبَثُ المعاش وقِلَّةُ النجباءِ

أظمَى ورِيِّي في السؤال فلا يفي

حَرُّ المذلّةِ لي ببَرْد الماءِ

قالوا سخِطتَ على الأنام وإنما

سخطي لجهلهمُ بوجه رضائي

صُوَرٌ تَصَرَّفُ أنفسُ الأمواتِ فى

أجسامها بجوارح الأحياءِ

أُلقِي إلى الصَّمَّاء بثّيَ منهُمُ

وأُعير شمسيَ ناظرَ العَشْواءِ

بأبي غريبٌ بينهم في داره

متوحِّدٌ بتعدّد النُّظَراءِ

يَفديك مستامون لا عن قيمةٍ

مُسْمَوْن والمعنَى سوى الأسماءِ

يتطاولون ليبلُغوك ولم يكن

ليضمَّهم وعلاك خطُّ سواءِ

واذا جريتَ على الرِّهان وبُهْمَهم

لاقَ الخَلوقُ بجبهة الغرّاءِ

والشامةُ البيضاءُ تَنعَت نفْسَها

بوضوحها في الجِلدة السوداءِ

عَجَزتْ قرائحُهم وأغدرُ غادرٍ

يومَ الخصام الفاءُ بالفأفاءِ

لبّيك عِدّةَ ما أتاني غافلا

عنك الرواةُ بطيّب الأنباءِ

وغلوتَ في وصفي فقلتُ سجيّةٌ

ما زلتُ أعرفها من الكرماءِ

عمِيَ الورى عن وجهها فرأيتُه

وهو البعيد بناظريْ زرقاءِ

قد كنتُ أُظهرها وتَخفَي بينهم

ما للِغني أثرٌ على البخلاءِ

لا ارتعتُ إذ أُعطيتُ منك مودّةً

ماذا أسرّ الناسُ من بَغضائي

وصداقتي للفاضلين شهادةٌ

بالنقص ثابتةٌ على أعدائي

نسبٌ مُزِجنا لا تميّز بيننا

فيه أمتزاجَ الماءِ بالصهباءِ

ومودّة الأبناء أحسنُ ما تُرَى

موروثةً عن نِسبة الآباءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الآن إذ برد السلو ظمائي

قصيدة الآن إذ برد السلو ظمائي لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي