الأبرشية يا أبا الأنوار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الأبرشية يا أبا الأنوار لـ محبوب الخوري الشرتوني

اقتباس من قصيدة الأبرشية يا أبا الأنوار لـ محبوب الخوري الشرتوني

الأبرشيَّة يا أبا الأنوارِ

تصبو إلى قمرٍ من الأقمارِ

أتفوز منك بنابغٍ يسعى لهَا

بهوى المحب وجرأة المغوارِ

لسنٍ يطاوعهُ البيانُ معمّمٍ

بمهابةٍ وموشحٍ بوقارِ

ذي دولةٍ تعساء لقمانيّةٍ

تسطو على المهجات والأفكارِ

من حزب ربك أن تلظّت فتنةٌ

بين السماء وبين رهط النارِ

مستأصلٍ لتعصّب الأشرار كم

آذى البلاد تعصّب الأشرارِ

مرت على وعرِ الزمان طباعهُ

ومشت سياستهُ على الأخطارِ

فالشعبُ ليس كَمن تقدم وانقضى

والعصرُ ليس كسائر الإعصارِ

اختر أميره الدار من أبنائها

فالدار يجهلها غريب الدارِ

الشعبُ يطلبُ من بنيه قيماً

طلب العطاشى للنمير الجاري

ما انفك يهتف وهو غير مكذّبٍ

الأرضُ أرضي والديارُ دياري

كم كاهن فيه وأن يكُ ما اكتسى

ثوب الحرير يعدّ في الأخبارِ

فإلى بعيد حماك نبعثُ صوتنا

وإلى جميع السادة الأطهارِ

القائمين على الجبال وحولهم

قممُ الجبال خواشع الأبصارِ

مثل الأسودِ ربضن في الاجام أو

مثل البزاة جثمن في الأوكارَ

برزوا بأمَتك الرفيعةِ أنجماً

من كلّ أبلج ساطع الأنوارِ

هي أمةٌ لك إن كشفت تجد بها

كرم النفوس وشعلة الأفكارِ

أبناؤهما بك مولعون تهزّهم

ذكراك هزة رابح الدينارِ

غرسوا عُلاك بنازحاتِ كلمبسٍ

وبأرض مصر وسائر الأمصارِ

ماثلت إيليا سميّكَ شاحذاً

في الدين غرب حسامك البتهارِ

وصعدت في فلك الجلالة مثلما

صعد النبي بهودجٍ من نارَ

ما نحنُ إلا بعضُ أمتك التي

وقفت عليك غوالي الأعمارِ

فلأنت تاج رؤوسنا وملاذُنا

وحصين ملجأنا من الأقدارِ

هلا سمعت نداءنا ورغبت عن

فول الوشاة الكذب الأخبارَ

أرواحنا علقت بأكمل كاهنٍ

حدت الحداة بذكره السيَّار

يختاره شعب المسيح لأنهُ

لحظ الكمال بذلك المختارِ

ما زالت الحكماء تصدع بالهدى

وتقول صوت الشعب صوت الباري

ستراهُ مثل الدبس نابغة الحجي

يمتاز بالحسنات والأثارِ

ونوابغُ الآثار غيرُ كثيرةٍ

في الأرض مثل نوابغ الأشعارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الأبرشية يا أبا الأنوار

قصيدة الأبرشية يا أبا الأنوار لـ محبوب الخوري الشرتوني وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محبوب الخوري الشرتوني

محبوب الخوري الشرتوني

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي