السمَوأَل

السمَوأَل
أخو شُعْبَة
نُطفَةً ما مُنيتُ يومَ مُنيتُ
أُمِرَتْ أمرَها وفيْهَا رُبيتُ
كَنَّهَا اللهُ في مَكانٍ خفيٍّ
وخفِيّ مَكَانُها لوْ خَفيتُ
أنَا مَيتٌ في ذاكَ ثُمَّتَ حيٌّ
ثُمَّ بعدَ الحياةِ للبعثِ مَيتُ
إنَّ حِلمِي إذَا تغيَّبَ عَنِّي
فاعْلَمي أنَّني كبيرٌ رُزِيتُ
فأجعلنْ رِزقَي الحلالَ منْ الكس
بِ وبرَّاً سريَرتي مَا حَيِيتُ
ضِّيقُ الصدرِ بالخيانةِ لاينقُ
صُ فَقري أَمانَتي ما بَقيتُ
رُبَّ شتمٍ سمعتُهُ فتصَامَم
تُ وغَيٍّ تركتُهُ فكفِيتُ
ليتَ شعرِي وأشعرَنَّ إذا مَا
قِيلَ أقرأ عُنوَانَهَا وقَرِيِتُ
أليْ الفضلُ أمْ عليَّ إذَا حُو
سِبتُ إنِّي عَلى الحسابِ مُقيتُ
مَيتَ دهرٍ قدْ كنتُ ثُمَّ حَييتُ
وحيَاتِي رهنٌ بأنْ سأمُوتُ
وأتَتني الأنباءُ أنِّي إذَا مَا
مُتُّ أوْ رمَّ أعظُمِي مبعوثُ
هلْ أقُولَنْ إذَا تدارَكَ حِلمِي
وتَدَاعَى عَلىَّ أنَّي دَهِيتُ
أبِفَضلٍ مِنَ المليكِ ونُعمَى
أمْ بذنبٍ قَدَّّمْتُهُ فجُزِيتُ
ينفَعُ الطِيِّبُ القليلُ مِن الرِزْ
قِ ولا ينفَعُ الكثيرُ الخَبِيثُ
وأتتنِي الأنباءُ عَنْ مُلكِ داوو
دَ فَقَرَّتْ عينِي بِهِ ورَضيتُ
ليسَ يُعطي القَويُّ فضلاً مِنَ الرِزْ
قِ ولا يُحرَمُ الضعيفُ الخَتِيتُ
بلْ لكُلٍّ مِنْ رِزقهِ مَا قَضَى اللهُ ولوْ حكَّ أنفَهُ المُستميتُ