دَوْسَر بن ذُهَيْل القُريْعيّ

دَوْسَر بن ذُهَيْل القُريْعيّ
وقائلةٍ مَا بالُ دوسرَ بعدَنا
صحَا قلبُهُ مِنْ آلِ ليلَى ومنْ هِنْدِ
فإنْ تكُ أثوابي تمزَّقنَ لِلبِلى
فإنِّي كَنصلِ السيفِ في خَلَقِ الغِمدِ
وإنْ يكُ شيبٌ قدْ عَلاني فربَّمَا
أرَاني في ريعِ الشبابِ معَ المُردِ
طويلُ عُرَي السربالِ أغيدُ للصِّبا
أكُفُّ على ذِفرَاي ذَا خُصلٍ جَعدِ
وحَنَّتْ قلُوصي منْ عَدانَ إلى نَجدٍ
ولمْ يُنسِها أوطانَها قِدَمُ العَهدِ
وإنَّ الذي لاقيتُ في القَلبِ مثلُهُ
إلى آلِ نجدٍ مِنْ غليلٍ ومنْ وَجدِ
إذَا شِئتُ لاقيتُ القِلاصَ ولا أَرَى
لقومِي أبدالاً فيألَفُهمْ ودِّي
وأرمِي الذي يرمُونَ عنْ قَوسِ بغضةٍ
وليسَ عَلى مَولاي جِدِّي ولا عَهدِي
إذَا مَا أمرؤٌ ولَّى عليَّ بِودِّهِ
وأدبر لم يصدر بإدباره ودّي
ولم أتعذر من خلال تسوءه
لما كان بأبى متلهف على عمد
وذي نخواتٍ طامجِ الرأسِ جاذبَتْ
حبالى فرخَّي من علابيِّهِ مَدِّي