سُحَيْم بن وَثِيلٍ الرِياحيّ

سُحَيْم بن وَثِيلٍ الرِياحيّ
أَنَا ابنُ جَلَا وطلّاعُ الثَّنايَا
متَى أضَعِ العِمامَةَ تَعرِفُوني
فإنَّ مكانَنَا منْ حِميَريٍّ
مَكانُ الليثِ من وسَطِ العَرينِ
وإنِّي لا يعُودُ إلىَّ قِرنِي
غداةَ الغِبِّ إلَّا في قَرِينِ
بِذِي لِبَدٍ يصدٌّ الرَّكب عنهُ
ولا تُؤْتى فريستُهُ لحِينِ
عذَرْتُ البُزْلَ إذْ هيَ خاطَرَتنِي
فمَا بَالي وبالُ ابنيْ لبونِ
وماذَا يدّري الشعراءُ منّي
وقدْ جاوزْتُ رأْسَ الأرْبعينِ
أخو خمسينَ مُجْتَمِعٌ أشُدّي
ونجّذني مجاورةُ الشؤونِ
فإنَّ عُلالتيْ وجِراءَ حَوْلي
لذو شِقٍّ على الضّرَعِ الظَّنونِ
سأُحيي ما حييتُ وإنَّ ظهري
لمشتدٌّ إلي نصْرٍ آمينِ
كَرِيمُ الخالِ مِنْ سلَفيْ رياحٍ
كنصْلِ السيْفِ وضّاحُ الجبينِ
فإنَّ قناتنا مشِظٌ شظاها
شديدٌ مدُّها عُنُقَ القرينِ