عَوْف بن عطيّة التيمي

عَوْف بن عطيّة التيمي
هُما إبِلانِ فيهمَا ما علِمْتُمُ
فأَدُّوهُما إنْ شئْتُمُ أَنْ نُسَالما
وإنْ شئْتُمُ ألْقَحْتمُ ونتَجْتُمُ
وإنْ شئْتمُ عيناً بعَينٍ كمَا همَا
وإنْ كانَ عقْلاً فاعْقِلوا لأخِيكمُ
بَناتِ المخاضِ والبكارَ المَقَاحِما
جزَيْتُ بني الأعْشَي مكانَ لبونِهِمْ
كِرامَ المخَاضِ واللِقاحِ الرَوائما
مهاريسَ لا تشْكو الوُجومَ ولَوْ رَعَتْ
جِمادَ خُفافٍ أوْ رعتْ ذا جُماجِما
وتشْربُ أسْآرَ الحياضِ تسُوفُها
وإنْ وَرَدتْ ماءَ المُرَيْرةِ آجِماً
فمَنْ مُبْلغٌ تَيْماً علَى نأْي دارِها
سَراتهُمُ والحاملينَ العَظائِما
عمِدْتُ لأمْرٍ يرْحَضُ الذمَّ عنْكمُ
ويغْسلُ عنْ حُرِّ الأنُوفِ الخَواتما
أبى أكْلَ أسْتاهِ المغازلِ ذمَّني
ولمَّا تكُنْ فيها الرِبابُ عماعِما
فأمَّا الدِقاقُ الأسْؤُقِ الضُلْعُ منْهُمُ
فلسْتُ بهاجيهِمْ وإنْ كنتُ لَائِمَا
بوُدِّهمِ لا قرَّبَ الُله وُدَّهُمْ
ولا زالَ مُعْطيهِمْ منَ الخيْرِ جازِمَا
ولكنَّني أهْجُو صَفِىَّ بْنَ ثابتٍ
مثَبَّجَةً لاقتْ من الطيْرِ حائِما
وحِضْباً ظَؤُوراً جَوْبُهُ خُلَّةُ اسْتِها
وصفْواءَ ريقَ فوْقَها الماءُ دائِما