الأغاني تصبي ولست بدار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الأغاني تصبي ولست بدار لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة الأغاني تصبي ولست بدار لـ جميل صدقي الزهاوي

الأغاني تصبي ولست بدار

أي شيء فيها من الأسرار

أهو الوحي هابطا من علوّ

أم هو السحر بين الآثار

ما جمال يحس بالسمع الا

كجمال يحس بالابصار

رب صوت من الغناء رقيق

طال عند استماعه استعباري

ولقد يملأ القلوب سرورا

كبيوت يغرقن في الانوار

انه مطرب لكل الشياطين

وكل الملائك الابرار

حبذا ما في الشدو من كهرباء

فعله في الاعصاب والدم سار

ان خير الغناء ما كان يأتي

عن شعور في غفلة الافكار

واذا لم يكن اتى عن شعور

فهو غث من الطلاوة غار

هل شعور الفنان الاكسيل

زاخر في واد بعيد القرار

والاغاني اذا شجتك الاغاني

غير امواج ذلك الزخار

واذا ما فاض الغناء تجيش النفس

حتى كأنها في غمار

وتظل الابصار شاخصة والسمع

في لهفة الى التكرار

وكأنا نراه بالسمع منا

وكأنا نصيخ بالابصار

وكأن الزمان يذهب نسيا

وكأن المكان اجمع وار

تحسب النفس عنده انها في

عالم غير عالم الاوزار

عالم لاعداء فيه ولا حقد

ولا رغبة باخذ الثار

ارسل الطرف في الجماهير تبصر

ماله في الوجوه من آثار

طالما هاجت السرور او

الاشجان اغنية على قيثار

هي نار مشبوبة يتصبى

سامعيه حسيس تلك النار

ينكأ الجرح من يغني ويأسو

كطبيب بموقع الداء دار

ظفر الروض بالهزار اخيرا

بعد طول انتظاره للهزار

جاءه طائرا فلما تغنى

اكبرته جماعة الاطيار

سمعته وعندما سمعته

خرجت اعجابا من الاوكار

تتوالى اغرودة بعد اخرى

كانفجار يأتي وراء انفجار

ولقد سر السامعين حوار

بينه في الهوى وبين القماري

وكأن الازهار في الروض آذا

ن تفتحن لاستماع الحوار

اجمع الشعب في العراق على التر

حيب بالعبقري والاكبار

بامير الغناء من شهدت آ

يات الحانه له باقتدار

ولو ان الاسماع كانت عيونا

لراتها لماعة كالدراري

اسمعوا من محمد شدوه

فهو امام في فنه ذو ابتكار

انه خير من تغنى فاشجي

سامعيه وخير موسيقار

يرفع الصوت جاهرا ثم يلقي

هامسا ما يلقى الى الاوتار

كثر الناشؤون في كل فن

غير ان الكفاة غير كثار

حسبه في زعامة الفن ما قد

حازه من ذيعوعة واشتهار

انجبته مصر وكم انجبت مصر

رجالا عادوا لها بالفخار

لست اخشى بوار تلك الاغاني

انها للخلود لا للبوار

نغمات اودعتها كل اشجا

نك تغلي فآذنت بانفجار

انت فيها نفخت من روحك الدا

مي فجاءت كالنار ذات الاوار

فهي تحكي انات قلب كليم

جاء يشكو جور الزمان الضاري

وهي تحكي رنات ثكلى اصيبت

بوحيد لها كضوء النهار

كان فينا استماعها منك يوما

وطرا حافزا من الاوطار

وصبونا الى اللقاء ولكن

حال دون اللقاء شحط المزار

ثم لما هبطت بغداد رحبنا

ثبات بالكوكب السيار

ثم لما انفجرت تشدو ثملنا

كالذي اسكرته كأس العقار

ولقد كان صوتك العذب قبلا

في الفتغراف مالئا كل دار

فاذا ما رفعت في مصر صوتا

رددته بقية الامصار

يرفع السباقين ان لهم في

كل شوط براءة من عثار

يا امير الغناء ايه فانا

قد فتنا بفنك السحار

يا امير الغناء انك منا

لجدير بالحمد والاكبار

هز لحن به شدوت مجيدا

كل ما للقلوب من اوتار

ان من لا يهزه منك لحن

حجر جامد من الاحجار

شرح ومعاني كلمات قصيدة الأغاني تصبي ولست بدار

قصيدة الأغاني تصبي ولست بدار لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها اثنان و خمسون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي