الأمر جد والخطوب جداد
أبيات قصيدة الأمر جد والخطوب جداد لـ الحسين الزهراء

الأمر جدّ والخطوب جداد
وجنود مهدى الورى أمجاد
نزلوا بجرعاء الحما من حاجر
فبدت لهم من حاجر ازواد
مهج تقعقع في شتات جسومها
فكأنها بنشيدها اعواد
قضب يحرك معبدا اوتارها
يزهى به الانشاء والانشاد
دقت ورتقها الصغار وعادها
بعد الرقاد من الخطوب سهاد
وعيونها معضوصة بعيوبها
والحق أبلج والورى أشهاد
نادى بها ذو الصور يطفى نورها
فرنت له الارواح والأجساد
بين الرقاق البيض والسمر القنا
بحلومها تتراقص العباد
طربا يفوق على الشمول لمامة
لم لا وكيف وفى العيون سعاد
ومحاسن العلياء بين مطارف
خضر بها جمع الجمال جواد
ما بعد طيف خيال ظل خيالها
يوما ولا نوما يراد سهاد
حرب بمحراب الهدى من بأسه
بشتاتها تتزلزل الأطواد
لم لا وأملاك السموات العلا
في جيش مهديّ الورى أجناد
والجن والانس الذين عهدتهم
وسوى الذين وما لهم أعداد
فاخبر بنفسك خل أخبار الورى
والزاد خل ولا يعقك بعاد
واحذر تقول ذي اعتداء جائر
كذب أتى منه له وعناد
أقصى المقالة فيه حق كله
أنقى نقى ما عليه سواد
للحق جاء وللمناكر قاتل
وعلى الفعال من المقال مزاد
يكفى الذي امليته في حق من
في جنبه يستصغر الانشاد
وعلى النبي محمد خير الورى
جمل الصلاة كذا السلام يزاد
ولآله والقائم المهدى ما
فتحت باسياف الرشاد بلاد
وسمت له رتب الولاء على السما
وعلا له في الخافقين عماد
شرح ومعاني كلمات قصيدة الأمر جد والخطوب جداد
قصيدة الأمر جد والخطوب جداد لـ الحسين الزهراء وعدد أبياتها اثنان و عشرون.
عن الحسين الزهراء
الشيخ الحسين الزهراء. شاعر من شعراء السودان في العصر الحديث، ولد في قرية واد شعير بالقرب من المسلمية جنوب الخرطوم من أبويين عباسيين، حفظ القرآن، وتلقى مبادئ التعليم الديني، ثم سافر إلى القاهرة لمواصلة تعليمه في الأزهر، ثم عاد إلى بلده معلماً، ثم داعياً من دعاة الثورة المهدية، وجعل من شعره لساناً للثورة، تولى القضاء ولقب بقاضي الإسلام، ثم سجن حتى مات في سجنه.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب