الادعاء في الورى كثير

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الادعاء في الورى كثير لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة الادعاء في الورى كثير لـ محمد عثمان جلال

الادعاء في الوَرى كَثير

وَالناسُ لَيسَ فيهمُ صَغيرُ

وَشَهوة الفَخر وَالامتياز

في الخَلق قَد أَدت إِلى الإِعجاز

وَكُلُّ ذاكَ غالِباً لا يُمدح

لِأَنَّهُ تَكَبُّرٌ مُستقبحُ

فَمن طَغى أَو ضَلَّ أَو تَكَبرا

لِنَفسِهِ جَرَّ الأَذى وَالضرَرا

انظُر إِلى الفَأر الصَغير الذات

كَيفَ أَتاه هادم اللَذاتِ

إِذ شاهَدَ الفيل الَّذي كَالجَبَلِ

يَمشي رُوَيداً كَجمال المحمل

وَفَوقَهُ الهَودَج فيهِ العائِله

غَير المتاع وَالحمول الهائِلَه

وَالناس تَأتيهِ بِكُلِّ فَجِّ

وَهوَ إِذاً مُسافرٌ لِلحَجِّ

وَكانَ من جمله حمل الفيل

قط كَبير الجرم كَالدرفيل

قالَ وَكانَ الفارُ في الطَريق

وَخارِجاً مِن أَحَد الشُقوق

وَمُذ رَأى العالم طراً هُرعوا

لِرؤُية الفيل العَظيم اِجتَمعوا

قالَ لَهُم عَلام الاِزدِحام

عَلَيكُم الرَحمَةُ وَالسَلام

هَل ذَلِكَ الجسم الغَليظُ عَجب

فيلٌ لَهُ قَوائِمٌ وَذنبُ

أَو كُلَما تَرون ذا جسامه

أَثبتموا بِالشُهره اِهتمامه

إِن يَكُ ذا الفيل عَليكُم صالا

فإِنَّما يخوّف الأَطفالا

وَشَرَع الفار يَجدُّ في اللغط

إِلّا وَقِطٌّ مِن عَلى الفيل هَبَط

علَّمه بِالخَمسة الأَظفار

بِأَنَّ هَذا الفيلَ غَيرُ الفار

فَاِعتبروا يَا أَيُّها الرِجالُ

ما ضُربَت بَينَكُم الأَمثال

وَمَن يَكُن حَليفَ كِبرٍ وَادِعا

لا بُدَّ بِادعائِهِ أَن يَقَعا

وَالمَرء لا يَدري مَتى يُمتَحن

فَإِنَّهُ بِدَهرِهِ مُرتَهن

شرح ومعاني كلمات قصيدة الادعاء في الورى كثير

قصيدة الادعاء في الورى كثير لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي