البارحة يا صاح

أبيات قصيدة البارحة يا صاح لـ أبو بكر العيدروس

البارحة يا صاح

غنت على غصن النقا حمامه

ونكت الأجراح

وغيبت عن ناظري منامه

وذكرت الأفراح

ولا علينا في الهوى ملامه

باللَه يا صحابي

تداركوا ما بي

من شدّة أوصابي

من نافح الأرياح

ذي له على كل الملاح شامه

إن الهوى فضاح

ما عاد من عقلي سوى الذمامه

باللَه يا محبوب

يا من له فوق الملاح سلطان

ريقك مجاني النوب

ومنظرك قد فاق حور رضوان

من عشقتك ما توب

دين الهوى يا خلّ خير الأديان

والدّمع لي سفاح

يخدد الأوجان من دوامه

يا فاتني الطف بي

بالهاشمي العربي

فقد سلب لبي

من مزري الاصباح

ذي نور خدّه مجلى الظلامه

عويشقك قد راح

روحه ولا له منكم سلامه

مالي وللعشقه

السالبة الذاهبة للأذهان

ما أعسر من الفرقه

يا ليت يوم البين قط لا كان

ما تنطفي الحرقه

الا اذا شاهدت سبط الابنان

الفايق الذباح

ذي مهجتي من عشقته مضامه

باللَه يا حضار

تسمعوا الأشعار

في ذكرى المختار

هو للهدى مفتاح

شفيعنا في الحشر في القيامه

القلب له يرتاح

متى متى شاهد غزال رامه

شرح ومعاني كلمات قصيدة البارحة يا صاح

قصيدة البارحة يا صاح لـ أبو بكر العيدروس وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن أبو بكر العيدروس

أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها. ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس) . له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و (ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان) .