البدر فض غياهب الديجور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة البدر فض غياهب الديجور لـ فخري أبو السعود

اقتباس من قصيدة البدر فض غياهب الديجور لـ فخري أبو السعود

البَدر فَض غَياهب الدَيجور

وَأَذابَ لَجة بَحرِهِ المَسجور

أَضفى عَلى وادي المَنية رَوعة

مِن صَوب ضُوء سال كَالبللور

فَاِزدادت الأَجداث فيهِ مَهابة

لَما اِنجَلَت في نُورِهِ المَنثور

قَرت وَقَرت سامِقات حَولَها

عَطلن مشن نسم وَسجع طُيور

فَكَأَنَّها في صِيتِها وَمُثولها

أَشباح واد نازح مَسحور

وَأَوى الظَلام إِلى خَرائب مَنزل

خَلف القُبور مهدم مَهجور

مقو مِن الأَحياء وَلِمَوتى فَلا

هُوَ في القُبور يَرى وَلا في الدُور

وَأَتيت متئد الخُطى مُتأنيا

أَنسل بين حَفائر وَقُبور

أَجتالا في وادي المُنون مطهرا

لِلنَفس فيهِ أَيما تَطهير

مُتَذَكِراً فيهِ وَكَم مِن عِبرة

لِمَن اِبتَغى فيهِ وَمِن تَذكير

حَيث الصَعيد جَماجم وَمَعاصم

وَحياة صَباب وَأَعيُن حُور

حَيث اِنطَوَت سَير خَوال وَاِنتَهَت

أَشغال أَجيال وَحَرب عُصور

وَخَبت مَعارك لَم يُكفكفها سِوى

حَملات جَيش لِلحَمام مُغير

وَخَبا ضرام مَحبة وَعَداوة

وَهُموم أَفئِدَة وَداء صُدور

أَستخبر الأَجداث عَما اِستَودَعَت

مِن كُل مَنخوب بِها مَنخور

ماذا صَنَعنَ بِفاتن وَمُنعم

وَجَليل شَيب جاءَها وَصَغير

كَم غَيَبت مَن كانَ مَطمح مُهجة

وَمَناط آمال وَعقد أُمور

طَوَت الأَليف فَإِذ بَكاه إِلفه

ثَنَت بِرَب المَدمَع المَنثور

سَأَجئ هَذِهِ الدار يَوماً لاحِقاً

مَن غادَروا بِالقَلب برح سَعير

وَمخلفاً بِعدى حَزيناً موجعا

يَبكي بِدَمع لِلفراق غَزير

يَبكي وَما عبراته في أَوبَتي

بِالشافِعات وَلا الرَدى بِعَذير

وَتَقر في تِلكَ الغيابة أَعظمى

مِن بَعد كَد دائب مَكرور

يَسلو بِها قَلبي قَديم مَآربي

كانَت وَيَنزَع عَن أَسى وَحبور

غَفلان عَن سال لِذكرى جامد

أَو جائد بِفؤاده المَفطور

وَيَطل ذاكَ البَدر فَوقي زاهِيا

يَجلو سَناه غَياهب الدَيجور

شرح ومعاني كلمات قصيدة البدر فض غياهب الديجور

قصيدة البدر فض غياهب الديجور لـ فخري أبو السعود وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن فخري أبو السعود

فخري أبو السعود. مدرس مصري، له اشتغال بالأدب والترجمة، وله نظم كثير، فيه رقة، نشر بعضه في الصحف والمجلات، تعلم بالقاهرة واستكمل دراسته في انجلترا، وعمل في التدريس بالقاهرة ثم بالإسكندرية. وتزوج بإنجليزية، فكان له منها ولد. وابتعدت عنه مضطرة خلال الحرب العالمية الثانية، فانقطعت أخبارها. وغرق ولده في إحدى السفن، فانهارت أعصابه، فأطلق على رأسه رصاصة ذهبت بحياته في الإسكندرية، وهو في نحو الخامسة والثلاثين من عمره. له (مقارنة بين الأدبين العربي والإنكليزي- ط) نشر متسلسلا في مجلة الرسالة، و (الثورة العرابية- ط) تاريخها ورجالها، و (التربية والتعليم) لم يطبعه. وترجم عن الإنجليزية (تس، سليلة دربرفيل- ط) لتوماس هاردي.[١]

تعريف فخري أبو السعود في ويكيبيديا

فخري أبو السعود (1909 - 21 أكتوبر 1940) شاعر وناقد أدبي مصري. ولد في بنها ونشأ ودرس فيها ثم التحق بالقسم الأدبي في مدرسة المعلمين العليا في القاهرة، وتخرج بها حاملًا أجازتها سنة 1931. أُوفد في بعثية علمية إلى بريطانيا سنة 1932، فدرس الأدب الإنجليزي، ثم عاد إلى وطنه متزوجًا بسيدة إنجليزية، وأنجبا طفلًا، وعاش يمارس التدريس في الإسكندرية واشتغل بالتأليف والبحث والترجمة. سافرت زوجته إلى بريطانيا سنة 1939 لزيارة أهلها ومعها ولدهما قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، وحالت الحرب دون عودتهما ثم سمع أن ابنه مات في حادث غرق سفينة بين بريطانيا وكندا، ثم انقطعت أخبار زوجته عنه، فغلبه اليأس، وضاق بالحياة حتى انتحر مطلقًا نار على رأسه من مسدسه في حديقه داره في يوم خريفي وهو نحو الثلاثين من عمره. اشتهر بدراساته مقارنة بين الأدبين العربي والإنجليزي، نشرت مسلسلة في مجلة «الرسالة» بين سنوات 1934 - 1937، وجمعت في كتاب «في الأدب المقارن ومقالات أخرى» وصدرت في 1997. شعره مبثوت عبر صحفات المجلات والجرائد، وله عدة مؤلفات مخطوطة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. فخري أبو السعود - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي