البرق في كانونه قد نفخ

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة البرق في كانونه قد نفخ لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة البرق في كانونه قد نفخ لـ ابن نباتة المصري

البرق في كانونه قد نفخ

والثلج في جيب الغوادي نفخ

قد زمجرَ الرعدُ بآفاقهِ

كأنَّه ممَّا دهاه صرَخ

هذا وقوسُ النوْءِ في أفقه

كأنما قد نصبوا منه فخ

قد شدَّ عقداً عالياً أو بنى

قنطرةً في الحالِ ثمَّ انْفسخ

والأرضُ كالمنفوشِ أو هذه

خميرة من فوقه قد لطخ

لم تبقَ أرضٌ قد زكَا زَرعها

حتَّى طواها ثمَّ ردَّ السبخ

وامتلأ الوادي بإمدادهِ

كأنَّه القربةُ ممَّا انْتفخ

وجاءَنا النوءُ بإرعابه

لا شكَّ أنَّ النوءَ ممَّا بذخ

بحرٌ من القدرةِ لكنه

من كلِّ عينٍ للبواكِي نضخ

وسحبهُ تفتح أبوابها

والبرقُ فيما بيننا كالخوَخ

وبانَ في الطودِ وعرنينه

بما كساه شممٌ أو طبخ

وكلنا منتثرٌ لحمهُ

وهو على كانونه قد طبخ

دامت ليالي الثلج لا أصبحت

ولا نهارٌ بأذاهُ الْتطخ

وحكمت فيه أيادِي الحيا

ولا أجابَ الله ممَّا اصطرخ

ومكنت فيه مدى برقه

حتَّى أرى من جلدهِ ما انْسلخ

هل مطر يغسل في الأرضِ من

بياضه أسود هذا الوسخ

وهل أرى ريحاً وقد زعزعت

في الطرقِ منه كلّ طود رسخ

وهل فتىً يشكى إليه الذي

تمَّ له أدراج تتلى وبخ

بلى جمالُ الدينِ أنعم به

مولىً كريماً ونسيباً وأخ

لو قابلت سنوننا شمسه

أو نوءها أبصرته قد نسخ

جاء جواب منه كم حافظٍ

له وكم ربّ بديعٍ نسخ

فدامَ ما امْتدَّ رداء الدجى

مدبراً بالنجمِ ثم انْسلخ

شرح ومعاني كلمات قصيدة البرق في كانونه قد نفخ

قصيدة البرق في كانونه قد نفخ لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي