البعد عنك يا ابني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة البعد عنك يا ابني لـ أبو الحسن الششتري

اقتباس من قصيدة البعد عنك يا ابني لـ أبو الحسن الششتري

البُعْدُ عنْكَ يا ابْني

أكبرْ مصايبي

وحِينْ حصَل لِي قْرْبَكْ

سَيَّبتُ قاربي

يُوحشْني فيكْ ظُهوري مِن بَعْدِ غَيْبتي

ونَذْكُرَكْ وتَدْهَشْ مِنْكَ قُلَيْبتي

يُبْسُطْني فيكْ أنْسي يقْبِضْني هَيْبَتي

لَو أنَّ بانْطباعي

واخراجْ قَوالِبي

وإِنْ صِبْتُ منكَ خَلوه

تنْشُبْ مَخالبي

سقَيتني عُبَيْبَة من خَيرِكَ القديمْ

وكُنْتَ لِي موانس في السُّكر والنَّديمْ

وصِرتُ بيكْ مُرَفّهْ ولم نَزلْ عَديمْ

ولم يكُن شرَابَكْ

مِن قَرضِ شارِبي

وإِنّمَا بِفَضْلكْ

تَمّت مآرِبي

إِيَّاكَ لا تَنظُر اثْنين

لا تَسْمَع الغَلَطْ

ما ثمَّ إِلاَّ واحِدْ

أنْت هُوَت فقط

وافهمْ ذِيكَ الْمَعانِي

واحْذَر ذِيكَ النَّقطْ

وانجمعْ بذاتكْ

لَسْ ثمَّ طالبي

غَيْرَك على صفاتِكْ

مِن الأَقاربِي

يا من يقُل لي كثرة

فالناس هوم المِلاح

حقاً تُرى الكواكبَ

مَع بهجةِ الصَّباحْ

مُطْلَق تطرتُوا فاسمع

وارْجِعْ للاصطباح

ما ثمَّ إلاَّ واحد

فافهم يا صاحبي

والكثرْه مِثلُ كثرهْ

جَوْزِ العجايبي

تمَّ الزَّحَل في ساعه

وجاكما تَرَى

عمَل مُحِق جيِّد

لَوْشِي وشُشْتري

عارِض لزجَل عاشق

خَبرُوا لقد درِي

نَبْكي وكَيف لا نَبْكي

عَلَى جَبايبي

ودَّعْتُهُم وسارَت

عَنْهُم ركايبي

شرح ومعاني كلمات قصيدة البعد عنك يا ابني

قصيدة البعد عنك يا ابني لـ أبو الحسن الششتري وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أبو الحسن الششتري

أبو الحسن علي بن عبد الله النميري الششتري الأندلسي. ولد في ششتر إحدى قرى وادي آش في جنوبي الأندلس سنة 610هـ‍ تتبع في دراسة علوم الشريعة من القرآن والحديث والفقه والأصول. ثم زاد الفلسفة وعرف مسالك الصوفية ودار في فلكهم وكان يعرف بعروس الفقهاء وبرع الششتري في فنون النظم المختلفة الشائعة على زمانه من القصيد والموشح والزجل واشتهر شاعراً وشاحاً زجالاً على طريقة القوم وذاع صيته في الشرق والغرب بدأ حياته تاجراً جوالاً وصحب أبا مدين شعيب الصوفي بن سبعين ثم أدى فريضة الحج وسكن القاهرة مدة لقي أصحاب الشاذلي وزار الشام. توفي في مصر في بعض نواحي دمياط وله (ديوان -ط) .[١]

تعريف أبو الحسن الششتري في ويكيبيديا

أبو الحسن الششتري (610 هـ - 668 هـ) شاعر زجال من الأندلس كان من أهل الزهد وصفه لسان الدين ابن الخطيب في الإحاطة بقوله: «عروس الفقراء، وأمير المتجردين، وبركة الأندلس، لابس الخرقة، أبو الحسن. من أهل شستر، قرية من عمل وادي آش معروفة، وزقاق الشستري معروف بها. وكان مجوداً للقرآن، قائما عليه، عارفاً بمعانيه، من أهل العلم والعمل».[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي