البين صدك لا أن تشحط الدار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة البين صدك لا أن تشحط الدار لـ عبد العزيز بن حمد آل مبارك

اقتباس من قصيدة البين صدك لا أن تشحط الدار لـ عبد العزيز بن حمد آل مبارك

البَينُ صدَّكَ لا أَن تَشحَطَ الدَارُ

وَمَدمَعُ العَينِ في الحالَينِ مِدرارُ

يا آسِرَ القَلبِ جَبراً في مَحاسِنِهِ

أَما لِمكسُورِ قَلبِي مِنكَ جَبّارُ

عَلِمتَ قلبِي مَقصُوراً عَلَيكَ وَما

لي في مَحَبَّتِكُم ما عِشتُ إِقصارُ

فَهانَ عِندَكَ ظُلمي في الهَوى وَكَذا

الأَمنُ يُغرِي وذُو الأَشجانِ صَبّارُ

هَب أَنَّني لَستُ أَهلاً للوِصالِ ولم

تَطِب لكم بي عَشِيّاتٌ وأَسحارُ

ولا زَهَت لي مِن أَيامِكُم غُرَرٌ

كَأَنَّها في سَوادِ العَيشِ أَقمارُ

ولَم أُطارِحكُمُ أَلحانَ ذِي شَجَنٍ

كَم حانَ مِنها لِمَن في الحانِ إِسكارُ

إِذا تَلاها تَلاها الأُنسُ مُتَّبِعاً

وكَم تَلاهى بِها صِيدٌ وأَحبارُ

ولَم يَرُقكُم رَقيقٌ مِن رَقِيقِكُمُ

بحُسنِ العَهدِ أَسمارُ

فإِنَّ في المُنحَنى مِن أَضلُعِي لكُمُ

بيتٌ وأَنتم لهُ مُذ كانَ عُمّارُ

فَكيفَ هَانَت عَلَيكُم أَن تُضرمَ في

بيتٍ بكُم عامِرٌ يا سادَتِي النَارُ

يا خالِعاً لِعذارِ العُذرِ في عَذَلي

عَنّي فلِي عنكُمُ في الحُبِّ أَعذارُ

شانِي بِهم لشُجُونِي في عَظِيمِ جَوىً

بادٍ لَهم في شُؤُوني فيهِ أَشعارُ

كَم رُضتُ قَلبي في رَوضِ السُّلُوِّ فَلَم

يَرُقهُ منهُ ولا أَرضَتهُ أَزهارُ

وما عَلِقتُ بِقُطّانِ الشَّوادِنِ كَي

يُعامِلُونِي بِما أَهوى وأَختار

لا لا ولَكنَّنِي راضٍ وَمُغتَبطٌ

بِحُبِّهِم عَدَلُوا في الحُكمِ أَم جارُوا

فافقَه حَدِيثَ مَعانٍ في البَيانِ لَها

استِخدامُ كلِّ بَدِيعٍ فيهِ أَسرارُ

أَحبابَنا هذهِ الأَيامُ في يَدِها

ماضٍ لِسِمطِ نِبَالِ الوَصلِ بَتّارُ

فَلا وَحاشا كَريمٍ من شَمائِلِكُم

يَكُن لهُ منكُمُ عَونٌ وأَنصَارُ

يا أَيُّها المُعرِضُ الغَضبانُ ها خَبَرِي

وقَد كَفَى ما جَرى والأَمرُ أَقدارُ

بحَقِّ عِصيَانِيَ اللاحِينَ لا تُرِهِم

في الوامِقِ الصَبِّ ما شاءُوهُ واختارُوا

وَهَب لِسابِقَتِي الآصارَ أَجمَعها

إِن كانَ ثَمَّ وَيَأبَى اللَّهُ آصارُ

فَإِنَّني ذلكَ النَدبُ الَّذي لكُمُ

وَلِلعُلا مِنهُ إِظهارٌ وإِضمَارُ

وَمَن أَشادَ لكُم بَيتَ الوَلاءِ فَلا

يَكُن جَزَائِيَ ما لاقى سِنِمّارُ

مِنّي السَّلامُ عَليكُم ما أَضاءَ بِكُم

أُفقٌ وآخي بِكُم لِلفَضلِ إِسفارُ

أَو رَنَّحَتني أَرواحٌ وَنَشرُكمُ

في طَيِّها أَو وَفَت بالعَهدِ أحرارُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة البين صدك لا أن تشحط الدار

قصيدة البين صدك لا أن تشحط الدار لـ عبد العزيز بن حمد آل مبارك وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن عبد العزيز بن حمد آل مبارك

عبد العزيز بن حمد آل مبارك، من بني تميم. ولد بمحلة الرفعة، من مدينة الهفوف بالأحساء. حفظ القرآن في سن مبكرة، ثم رحل مع والده إلى مكة وأقام بها سنوات، تلقى خلالها قسطاً من مبادئ العلوم الشرعية والتاريخية واللغوية، ثم عاد إلى بلده وعكف على التدريس والتحصيل وسنه لم تتجاوز الخامسة عشرة. وقد ترك شعراً ينوف عن ألف بيت. توفي في الأحساء. له: تدريب السالك.[١]

تعريف عبد العزيز بن حمد آل مبارك في ويكيبيديا

عبد العزيز بن حمد آل الشيخ مبارك (1862 - 1940) فقيه مالكي ومدرس ديني وشاعر سعودي. ولد في الهفوف في الأحساء. أقام في مكة والمدينة‌ مدّة من الزمن، ثم اتصل بأعلام الأدب والسياسة في دول الخليج العربي. عيّن مدرساً بمدرسة الأحمدية في دبي بعد افتتاحه في 1912 وهو أول معلم لها. ثم زار البصرة وسكنها مدّة، واتّصل بأدبائها وتزوّج فيها، ثم زار الكويت بدعوة من أميرها، ودرّس في المدرسة المباركية. له كتاب في الفقه سمّاه تدريب السالك في فقه الإمام مالك وله مجموعة شعريّة زادت على ألف بيت.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي