الجمع والتفرقة

الجمع والتفرقة الفرق ما نسب إليك، والجمع ما سلب عنك،ومعناه أن يكون كسباً للعبد من إقامة وظائف العبودية، وما يليق بأحوال البشرية، فهو فرق، وما يكون من قبل الحق من إبداء معانٍ وابتداء لطف وإحسان فهو جمع، ولا بد للعبد منهما: فإن من لا تفرقة له لا عبودية له، ومن لا جمع له لا معرفة له، فقول العبد: إياك نعبد، إثبات للتفرقة بإثبات العبودية، وقوله: 'وإياك نستعين' طلب للجمع، فالتفرقة بداية الإرادة، والجمع نهايتها.