المفسر

المفسر ما ازداد وضوحاً على النص، على وجه لا يبقى فيه احتمال التخصيص، إن كان عاماً، والتأويل، إن كان خاصاً، وفيه إشارة إلى أن النص يحتملهما، كالظاهر، نحو قوله تعالى: 'فسجد الملائكة كلهم أجمعون' فإن الملائكة اسم عام يحتمل التخصيص، كما في قوله تعالى: 'وإذا قالت الملائكة يا مريم'، والمراد جبرائيل، صلى الله عليه وسلم، فبقوله كلهم انقطع احتمال التخصيص، لكنه يحتمل التأويل، والحمل على التفرق، فبقوله أجمعون انقطع ذلك الاحتمال، فصار مفسراً.^