الجدي مر فرآه الثعلب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الجدي مر فرآه الثعلب لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة الجدي مر فرآه الثعلب لـ محمد عثمان جلال

الجديُ مرَّ فَرآه الثَعلَبُ

فَقالَ يا جَدي أَريد أَشرَبُ

قالَ لَهُ الجدي تَفَضّل قم مَعي

نَروي الظَما مِن عَذب ماء المَنبع

وَبَينَما هُما قَبيل المورد

إِذ نَظَرا حُفرَةَ ماء بارِد

فَنَزَلا فيها وَمِنها شَرِبا

وَبَعد ذا كانَ الطُلوع متعبا

وَقعدا في الماء نَحوَ ساعة

لا رَأي فيهما وَلا شَجاعَه

وَالثَعلَب اِحتارَ وَضَلَّ أَمره

لَما دَنا مِن الهَلاك عُمره

وَما رَأى طَريقة في رَأسِه

يَفعلها عَلى خَلاص نَفسِه

بَل قالَ للجَدي بِلا تَأنّي

أَنتَ طَويلٌ في القوام عَنّي

إِرفَع يَديك أَنتَ فَوقَ الماء

وَرَأسك اِرفَعها إِلى السَماء

وَفَوقَ ظَهرك العَريض اِحملني

وَعَن خُروجنا فَلا تَسأَلني

إِذ بَعدَ أَن تُخرِجَني عَلَيكا

أَجرُّ مِن ذَقنك أَو يَديكا

وَأَنتَ بِالجرّ الخفيف تَطلع

ثُمَ نَروح بَيتَنا وَنَرجع

فَارتفع التَيسُ عَلى الرجلين

وَهمَّ فَوقَ الماءِ بِاليَدين

وَكانَ هَذا الجدي فَحلاً سالِما

قَد اِستَقامَ يشبه السَلالما

نطَ عَلَيهِ الثَعلَب ابن الحره

وَجاءَ كَالعفريت فَوقَ النَقره

وَقالَ عَن إِذنك يا تيس الجَبَل

قَد خَرَجَ الشَيطان مِثلَما دَخَل

يا لَيتَ مِن ذقنك بعتَ الطولا

وَاعتضت في مَكانِهِ مَعقولا

وَقَعت يا تَيس بِماءٍ راكد

فَإِن نَجَوت فَإِلى الرُشدِ اِهتَدي

وَإِن أَرَدت تَدخل البُروجا

قَبل الدُخول قدِّم الخُروجا

وَانظُر وَفَكر أَبَداً في العاقِبه

فَإِنَّها عَن العُقول غائِبَه

شرح ومعاني كلمات قصيدة الجدي مر فرآه الثعلب

قصيدة الجدي مر فرآه الثعلب لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي