الحب أسعدني والحب أشقاني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الحب أسعدني والحب أشقاني لـ فؤاد بليبل

اقتباس من قصيدة الحب أسعدني والحب أشقاني لـ فؤاد بليبل

الحُبُّ أَسعَدَني وَالحُبُّ أَشقاني

أَبكي وَأَضحَكُ مِنهُ اليَومَ في آنِ

أَبكي لِأَنّيَ مَخدوعٌ وَيُضحِكُني

تَجاهُلي كَيدَ مَن أَهوى وَنِسياني

وَيلي عَلَيهِ وَوَيلي مِنهُ مِن أَلَمٍ

عَذبٍ وَآسٍ شَفى نَفسي فَأَضناني

طَغى عَلى القَلبِ عِربيداً فَقُلتُ لَهُ

يا حُبُّ رِفقاً بِهَذا الخافِقِ العاني

فيكَ الشِفاءُ وَمِنكَ الداءُ أَجمَعُهُ

كَفاكَ أَنَّكَ أَنتَ الهادِمُ الباني

حَتّامَ تُخمِدُ مِن وَجدي وَتُشعِلُهُ

وَتَلتَقي فيكَ أَفراحي بِأَحزاني

يا مَنهَلاً ظَلَّ يُرويني وَيُعطِشُني

رُحماكَ رِفقاً بِراوٍ مِنكَ عَطشانِ

قالوا هُوَ البُعدُ قَد يُنسيكَ لَوعَتَهُ

وَكُلَّما زادَ بُعدي زادَ تحناني

أَبغي السُلُوَّ وَلا أَبغيهِ وا أَسَفا

قَلبٌ تَنازَعَهُ في الحُبِّ ضِدّانِ

وَقائِلٍ وَيحَ مَن تَهوى أَما عَلِمَت

بِما تُقاسيهِ مِن وَجدٍ وَأَشجانِ

أَنحى عَلَيها وَبَعضُ اللَومِ يُؤلِمُني

كَأَنَّ ما نالَ مِنها نالَ مِن شاني

وَلِلصَبابَةِ أَحكامٌ رَضيتُ بِها

ما كانَ أَسعَدَني فيها وَأَشقاني

أُحِبُّ لِلحُبِّ لا أَبغي بِهِ غَرَضاً

لَو كانَ يَرحَمُ أَحشائي وَأَجفاني

أَنا الوَفِيُّ وَعَهدي لا يُغَيِّرُهُ

بُعدُ المَزارِ وَعَذلُ العاذِلِ الشاني

فَإِن أَرَدتِ دَليلاً فَاِسأَلي أَرَقي

سُهدي دَليلي وَدَمعي خَيرُ بُرهانِ

يا مَن أُحِبُّ وَأَخشى أَن أُسَمِّيَها

لا يَثنِيَنِّيَ عَنكِ اليومَ مِن ثانِ

فَلا تَقولي فَتىً لُبنانُ مَوطِنُهُ

هَلِ الكِنانَةُ كانَت غَيرَ لُبنانِ

إِن يَنبُ بي وَطَنٌ نَفسي الفِداءُ لَهُ

لَم يَنبُ بي في رُباها مَوطِنٌ ثانِ

يا جارَةَ النيلِ ما أَهلوكِ لَو عَلِموا

إِلّا رِفاقي وَإِخواني وَأَعواني

يَمَّمتُهُم فَإِذا بي مِنهُم وَإِذا

بِالرَبعِ رَبعي وَبِالأَوطاني أَوطاني

أَنا الغَريبُ بِآرائي وَرَوعَتِها

وَصِدقِ قَولي وَأَشعاري وَأَلحاني

أَنا الغَريبُ بِروحي بَينَ مَن جَعَلوا

لِلحُبِّ مَعنىً وَضيعاً غَيرَ روحاني

أَنا الغَريبُ غَريبُ الدارِ في وَطَني

ما بَينَ أَهلي وَأَحبابي وَأَخداني

يا مُنيَةَ الروحِ حَسبي في هَواكِ ضَنىً

رُدّي عَلى الجَفنِ صَبوَ المَدمَعِ القاني

رُدّي عَلَيَّ شَبابي وَاِرحَمي كَبِداً

غادَرتِها نَهبَ آلامٍ وَأَشجاني

صِلي مُعَنّاكِ لا تَخشَي عَواذِلَهُ

قَولُ العَواذِلِ مَوسومٌ بِبُهتانِ

لا تَحرِمينيهِ عَطفاً عَزَّ مَطلَبُهُ

كَفى بِنَفسي شَقاءً طولُ حِرماني

إِن يُنكِرِ الأَهلُ وَالخلّانُ مَوقِفَنا

لا الأَهلُ أَهلي وَلا الخلّانُ خلّاني

شرح ومعاني كلمات قصيدة الحب أسعدني والحب أشقاني

قصيدة الحب أسعدني والحب أشقاني لـ فؤاد بليبل وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن فؤاد بليبل

فؤاد بن الشيخ عبد الله بليبل. أديب، شاعر، ولد بكوم حمادة بمديرية البحيرة بمصر في نوفمبر 1911م وأصله من بلدة بكفيا بجبل لبنان، تربى على البذخ ورغد العيش، التحق بكلية الآباء اليسوعيين ببيروت سنة 1922م. ثم التحق بمدرسة الفرير للغة العربية ثم عمل بالتجارة مع والده، ثم عمل مدرساً للغة العربية والترجمة بكلية (سان مارك) بالإسكندرية ثم التحق بجريدة الأهرام، واتصل بكثير من الأدباء أمثال هدى الشعراوي ومحمود غنيم ومحمد محمود دبا، ونشر الكثير من القصائد والأشعار.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي