الحسن جاد على الأحباب فازدادوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الحسن جاد على الأحباب فازدادوا لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة الحسن جاد على الأحباب فازدادوا لـ القاضي الفاضل

الحُسنُ جادَ عَلى الأَحبابِ فَاِزدادوا

لَكِنَّ أَحبابَنا في الحُسنِ ما جادوا

فيهِنَّ مِن شَبَهِ الغِزلانِ أَربَعَةٌ

نَفْرٌ وَطيبٌ وَأَحداقٌ وَأَجيادُ

وَقَد بَكَت لِضَنى العُشّاقِ أَربَعَةٌ

طِبٌّ وَفُرشٌ وَسُمّارٌ وَعُوّادُ

هَمّي بِهِم زائِدٌ زادَتهُ أَربَعَةٌ

يَنمي وَيَهمي وَيَستَشري وَيَزدادُ

وَكَيفَ يُبقي عَلى العَينَينِ أَربَعَةٌ

عِداً وَدَمعٌ وَإِطراقٌ وَتَسهادُ

هَيهاتَ يَصدُقُ مِنكَ الظَنَّ أَربَعَةٌ

عَهدٌ وَوُدٌّ وَأَقوالٌ وَميعادُ

لَهُ مِنَ الغُصُنِ الرَيّانِ أَربَعَةٌ

عالٍ وَباهٍ وَمَيّالٌ وَمَيّادُ

له من الكوكب الدريِّ أربعةٌ

نشرٌ وشكرٌ وإصدارٌ وإيرادُ

لَهُ إِذا سُلَّ سَيفُ المَدحِ أَربَعَةٌ

غَيظٌ وَوَثبٌ وَإيقادٌ وَإِزنادُ

وَلي مِنَ الدَهرِ عَمّا رُمتُ أَربَعَةٌ

كَدٌّ وَرَدٌّ وَإِقصاءٌ وَإِقصادُ

وَلي مِنَ السَعيِ في المَرجُوِّ أَربَعَةٌ

بَأسٌ وَيَأسٌ وَإِخلالٌ وَإِخلادُ

وَلِلعَزيزِ مِنَ المُملوكِ أَربَعَةٌ

قلبٌ ونطقٌ وأخلاقٌ وإحمادُ

تجمَّعت في مديحي فيه أربعةٌ

سَبكٌ وَنَظمٌ وَإِنشاءٌ وَإِنشادُ

جَوابُ راوي ثَنائي فيهِ أَربَعَةٌ

نَسخٌ وَدَرسٌ وَتَكريرٌ وَإيرادُ

أَيّامَنا وَاللَيالي فيهِ أَربَعَةٌ

فِعلٌ وَأُنسٌ وَأَعراسٌ وَأَعيادُ

فَلَم يَطُف بِاِعتِقادِ الخَلقِ أَربَعَةٌ

نَصبٌ وَرَفضٌ وَإِشراكٌ وَإِلحادُ

الأَمنُ ما سُلِكَت في الأَرضِ أَربَعَةٌ

بَرٌّ وَبَحرٌ وَأَغوارٌ وَأَنجادُ

ما دونَ مُنقَطَعٍ في الأَرضِ أَربَعَةٌ

لَيثٌ وَذِئبٌ وَقُطّاعٌ وَمُرّادُ

تُحمى بِهِ مِن بِلادِ اللَهِ أَربَعَةٌ

مِصرٌ وَشامٌ خُراسانٌ وَبَغدادُ

إِن يَبقَ فيها بَقايا فَهيَ أَربَعَةٌ

تَنأى فَتُفتَحُ تَستَعصي فَتَنقادُ

يُدَبِّرُ المُلكَ مِن عُثمانَ أَربَعَةٌ

عَزمٌ وَحَزمٌ وَأَفكارٌ وَأَرصادُ

يُثني عَلَيهِ مِنَ الأَوقاتِ أَربَعَةٌ

يَومٌ وَشَهرٌ وَأَعوامٌ وَآبادُ

تَندى بِجودِكَ عامَ المَحلِ أَربَعَةٌ

أُفقٌ وَأَرضٌ وَأَنفاسٌ وَأَكبادُ

وَفيهِ مِن صادِقاتِ السُحبِ أَربَعَةٌ

فَيضٌ وَسَيلٌ وَإِبراقٌ وَإِرعادُ

أُعطي العَزيزُ عَزيزُ النَصرِ أَربَعَةٌ

عَدلٌ وَبَأسٌ وَإِرفاقٌ وَإِرفادُ

وَنَشَّرَت عَزمَهُ بِالنَصرِ أَربَعَةٌ

سَعيٌ وَسَعدٌ وَراياتٌ وَأَعوادُ

بِهِ لِنارِ العِدا في الحَربِ أَربَعَةٌ

رَفعٌ وَخَفضٌ وَإِطفاءٌ وَإِيقادُ

أَمّا المُلوكُ لِمَولانا فَأَربَعَةٌ

رِقٌّ وَجُندٌ وَأَنصارٌ وَأَعضادُ

هَذا وَفيكَ لَهُم بِالحَقِّ أَربَعَةٌ

لُطفٌ وَعَطفٌ وَتَثقيفٌ وَإِرشادُ

لَكَ الرَعِيَّةُ يَومَ العَرضِ أَربَعَةٌ

راءٍ وَرادٍ وَمُدّاحٌ وَأَشهادُ

كَما هُمُ بِكَ في دُنياكَ أَربَعَةٌ

راضٍ وَراجٍ وَقَوّامٌ وَسَجّادُ

وَعِندَهُم مِن نَدى نُعماكَ أَربَعَةٌ

كَنزٌ وَحِرزٌ وَأَبراكٌ وَأَمدادُ

فَما يُصيبُهُمُ ما عِشتَ أَربَعَةٌ

هَمٌّ وَغَمٌّ وَأَوجالٌ وَأَنكادُ

يَأوي إِلى بابِكَ المَفتوحِ أَربَعَةٌ

ضَعفي وَلَهفي وَرُوّادٌ وَوُرّادُ

قَلِّب عُداتَكَ فَهيَ اليَومَ أَربَعَةٌ

قَتلى وَأَسرى وَهُرّابٌ وَحُيّادُ

تَشقى بِساعِدِكَ المسعودِ أَربَعَةٌ

هامٌ وَأَيدٍ وَأَسيافٌ وَأَغمادُ

وَحُكِّمَت بِكَ في الكُفّارِ أَربَعَةٌ

بيضٌ وَسُمرٌ وَأَغلالٌ وَأَصفادُ

لِلَهِ في الأَرضِ مِن ذا البَيتِ أَربَعَةٌ

سُحبٌ وَرَوضٌ وَأَقمارٌ وَأَطوادُ

تَوارَثَت بِكَ مُلكَ الأَرضِ أَربَعَةٌ

نَجلٌ وَصِنوٌ وَآباءٌ وَأَجدادُ

سيما رِجالِ بَني أَيّوبَ أَربَعَةٌ

بيضٌ وَسُمرٌ وَأَمجادُ وَأَنجادُ

وَفيهِم مِن خِلالِ الأُسدِ أَربَعَةٌ

وَثبٌ وَضَغمٌ وَإِعجالٌ وَإِلتادُ

يا مَن يُحَدِّثُ عَن جَدواهٌ أَربَعَةٌ

نُطقٌ وَحالٌ وَأَرواحٌ وَأَجسادُ

يَسُرُّني وَيَسوءَ القَومَ أَربَعَةٌ

أَهلٌ وَصَحبٌ وَأَعداءٌ وَحُسّادُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الحسن جاد على الأحباب فازدادوا

قصيدة الحسن جاد على الأحباب فازدادوا لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي