الحمد لله تعظيما وإجلالا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الحمد لله تعظيما وإجلالا لـ عبد القادر الجزائري

اقتباس من قصيدة الحمد لله تعظيما وإجلالا لـ عبد القادر الجزائري

الحمد للّه تعظيما وإجلالا

ما أقبل اليسر بعد العسر إقبالا

وما أتت نفحاتُ المسك ناسخة

من المكاره أنواعاً وأشكالا

وأشكر اللّه إذ لم ينصرم أجلي

حتى وصلتُ بأهل الدين إيصالا

وامتدّ عمري إلى أن نلت من سندي

خليفة اللّه أفياء وأظلالا

فاللّه أكرمني حقّاً وأسعدني

وحطّ عني أوزاراً وأثقالا

قد طال ما طمحت نفسي وما ظفرت

لكنّ للوصل أوقاتا وآجالا

اسكن فؤادي وقرّ الآن في جسدي

فقد وصلت بحزب اللّه أحبالا

هذا المرام الذي قد كنت تأمله

فطب مآلا بلقياه وطب حالا

وعش هنئيا فأنت اليوم آمن من

حمام مكة إحراماً وإحلالا

فأنت تحت لواء المجد مغتبطٌ

في حضرة جمعت فطبا وأبدالا

وته دلالا وهزّ العطف من طرب

و غنّ وارقص وجر الذيل مختالا

أمنت من كلّ مكروه ومظلمة

فبُح بما شئت تفصيلا وإجمالا

هذا مقام التهاني قد حللت به

فارتع ولا تخش بعد اليوم أنكالا

أبشر بقرب أمير المؤمنين ومن

قد أكمل اللّه فيه الدين إكمالا

عبد المجيد حوى مجدا وعز على

وجلّ قدرا كما قد عمّ أنوالا

كهف الخلافة كافيها وكافلها

وما عهدنا له في القرن أمثالا

يا رب فاشدد على الأعداء وطأته

واحم حماه وزده منك إجلالا

وأظهرن حزبه في كل متّجه

وسددن منه أوقالا وأفعالا

وابسط يديه على الغبراء قاطبة

وذلّلن كل من في الأرض إذلالا

فالمسلمون بأرض الغرب شاخصةٌ

أبصارهم نحوه يرجون إقبالا

كم ساهر يرتجى نوما بطلعته

وحائر يرتجي للحزن تسهالا

فرع الخلائف وابن الأكرمين ومن

شدوا عرى الدين أركانا وأطلالا

كم أزمة فرجوا كم غمة كشفوا

كم فككوا عن رقاب الخلق أغلالا

هم رحمة لبني الإيمان قاطبةً

هم الوقاية أسواء وأهوالا

أنصار دين النبي من بعد غيبته

في نصره بذلوا نفسا وأموالا

قد خصّهم ربهم في خير منقبة

ما خصّ صحبا بها قبلا ولا آلا

كم حاول الصحب والآل الكرام لها

واللّه يختصّ من قد شاء أفضالا

ما زال في كل عصر منهم خلفٌ

يحمي الشريعة قوّالا وفعّالا

حتى أتى دهرنا في خير منتخب

من آل عثمان أملاكاً وأقيالا

قد كنت مضمر خفضٍ ثم أكسبني

رفعا وقد عمني جوداً وأفضالا

وبالاضافة بعد القطع عرّفني

وحطّ عنّي تصغيراً وإعلالا

هذا وحق علاه كم أزاح وكم

أزال عنّي بمحض الفضل أثقالا

لا زال تخدمه نفسي وأمدحه

مستغرق الدهر أبكاراً وآصالا

أهدي مديحي وحمدي ما حييت له

أفادني أنعما جلّت وإقبالا

جزاه عنّي إله العرش أفضل ما

جزا به محسنا يوما ومفضالا

شرح ومعاني كلمات قصيدة الحمد لله تعظيما وإجلالا

قصيدة الحمد لله تعظيما وإجلالا لـ عبد القادر الجزائري وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن عبد القادر الجزائري

عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفى الحسني الجزائري. أمير، مجاهد، من العلماء الشعراء البسلاء. ولد في القيطنة (من قرى إيالة وهران بالجزائر) وتعلم في وهران. وحج مع أبيه سنة 1241هـ، فزار المدينة ودمشق وبغداد. ولما دخل الفرنسيس بلاد الجزائر (سنة 1246هـ-1843م) بايعه الجزائريون وولوه القيام بأمر الجهاد، فنهض بهم، وقاتل الفرنسيس خمسة عشر عاماً، ضرب في أثنائها نقوداً سماها (المحمدية) وأنشأ معامل للأسلحة والأدوات الحربية وملابس الجند، وكان في معاركه يتقدم جيشه ببسالة عجيبة. وأخباره مع الفرنسيين في احتلالهم الجزائر، كثيرة، لا مجال هنا لاستقصائها. ولما هادنهم سلطان المغرب الأقصى عبد الرحمن بن هشام، ضعف أمر عبد القادر، فاشترط شروطاً للاستسلام رضي بها الفرنسيون، واستسلم سنة 1263هـ (1847م) فنفوه إلى طولون، ومنها إلى أنبواز حيث أقام نيفاً وأربع سنين. وزاره نابليون الثالث فسرحه، مشترطاً أن لا يعود إلى الجزائر. ورتب له مبلغاً من المال يأخذه كل عام. فزار باريس والأستانة، واستقر في دمشق سنة 1271هـ، وتوفى فيها. من آثاره العلمية (ذكرى العاقل-ط) رسالة في العلوم والأخلاق، و (ديوان شعره-ط) و (المواقف-ط) ثلاثة أجزاء في التصوف.[١]

تعريف عبد القادر الجزائري في ويكيبيديا

الأمير عبد القادر بن محي الدين المعروف بـ عبد القادر الجزائري ولد في قرية القيطنة قرب مدينة معسكر بالغرب الجزائري يوم الثلاثاء 6 سبتمبر 1808 الموافق لـ 15 رجب 1223 هـ هو قائد سياسي وعسكري مجاهد عرف بمحاربته للاحتلال الفرنسي للجزائر قاد مقاومة شعبية لخمسة عشر عاما أثناء بدايات غزو فرنسا للجزائر، يعتبر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار والاضطهاد الفرنسي، نفي إلى دمشق حيث تفرغ للتصوف والفلسفة والكتابة والشعر وتوفي فيها يوم 26 مايو 1883.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي