الحمد لله رب واحد باري
أبيات قصيدة الحمد لله رب واحد باري لـ الغشري

الحمد لله ربّ واحد بارِي
حمداً كثيراً بإعلانٍ وإسرارِ
وبعد حمدِي لديهِ فالصلاةُ على
محمد المصطفى من نسل أخيارِ
شهدتُ أن لا إله غيرُ خالقنا
ربُّ العباد وربُّ الأرض والنارِ
واشهدْ بأن رسولَ الله سيدُنا
ونبينَا المبعوث بالأنوارِ
صلى الإلهُ عليه دائماً أبداً
وصحبه الكلُّ من أوْسٍ ونجَّارِ
يا إخوتي إفهموا ممّا أقولُ به
قولاً بلا وهم فيه وإنكار
في قهوةِ ما بها عيبٌ ولا عَتَبٌ
كأنها عسلٌ وسَلْسَلٌ جاري
وما بها حرمةٌ عندي وليس بها
كراهةٌ قطُّ في عِلْمٍ وآثَار
فهي الحلالُ ولا وجهٌ لمحترمٍ
ولا محالٌ بها هيهات يا جارِ
مخصوصةٌ فهي للعبَّادِ دائمةٌ
لشُرْبها بين آصالٍ وأبكارِ
منسوبة للكرام الزاهدين وقد
أسومها لذوي دين وأوقار
أعني أبا الحسن الزاكي سليلَ علي
الشاذليَّ منيعَ الضيف والجار
قد خصَّه الله زهداً في عبادتهِ
حَيّاً وفي قبره يعلو بأنوار
وغيره فالرِّضى العَيْدرُوس له
فضلُ المعظم في علمٍ وأفخار
فهذه قهوةٌ تسلُو القلوبُ بها
صدقاً وقد مُنعتْ للبخل والعار
تَبْرِي السقيمَ وتَشفِي صدرَ شاربِها
على معان بها تزهو بأزهار
وتمنحُ الفهمَ في قلبٍ وفي نظرٍ
على المسرَّةِ في عين وأبصار
ومن يقولُ حراماً ماله أبداً
من حجةٍ يَدَّعِيها بين أنوارِ
تَمَّ الكلامُ وصلَّى اللهُ ما طلعتْ
شمسٌ على أحمدَ الهادِي من النارِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة الحمد لله رب واحد باري
قصيدة الحمد لله رب واحد باري لـ الغشري وعدد أبياتها تسعة عشر.
عن الغشري
سعيد بن محمد بن راشد بن بشير الخليلي الخروصي. من شعراء القرن الثاني عشر.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب