الحمد لله عوفي الكرم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الحمد لله عوفي الكرم لـ سبط ابن التعاويذي

اقتباس من قصيدة الحمد لله عوفي الكرم لـ سبط ابن التعاويذي

الحَمدُ لِلَّهِ عوفِيَ الكَرَمُ

وَاِنبَعَثَت بِالخَواطِرِ الهِمَمُ

وَاِستَأزَرَ الإِسلامُ وَاِبتَهَجَ ال

مُلكُ وَأَوفَت بِنَذرِها الأُمَمُ

وَاِستَبَقَت مِن غُمودِها دُلُقاً

إِلى الأَعادي الصَوارِمُ الحُذُمُ

تَكامَلَت لِلوَزيرِ صِحَّتُهُ

فَالجَورُ باكٍ وَالعَدلُ مُبتَسِمُ

عافِيَةً لِلحَسودِ مُمرِضَةٌ

وَصِحَّةٌ وَهِيَ لِلعِدى سَقَمُ

هَذا هَناءٌ لِلخَلقِ قاطِبَةً

يَشتَرِكُ العُربُ فيهِ وَالعَجَمُ

فَاليَومَ شَملُ العُلى جَميعٌ وَشَع

بُ المَجدِ وَالمُكرِماتِ مُلتَئِمُ

أَسفَرَ وَجهُ الزَمانِ مُبتَسِماً

بِماجدٍ لِلعُفاةِ يَبتَسِمُ

وَاِمتَلَأَ الدَستُ مِن سَنا قَمَرٍ

يَنجابُ عَن نورِ وَجهِهِ الظُلَمُ

وَجهٌ يُصَلّي إِلَيهِ بِالأَمَلِ ال

رَاجي وَكَفٌّ كَالرُكنِ تُستَلَمُ

أَبلَجُ رَعيُ العُهودِ شيمَتُهُ

يُخفَرُ إِلّا في دينِهِ الذِمَمُ

مُغرىً بِحِفظِ العَهدِ القَديمِ إِذا

أَضاعَهُ عِندَ غَيرِهِ القِدَمُ

يَرَى مِنَ العارِ أَنَّ ذا أَدَبٍ

يُضامُ في عَصرِهِ وَيُهتَضَمُ

أَقسَمَ لا خابَ سائِلوهُ وَلا

ضاعَت لَدَيهِ الحُقوقُ وَالحُرَمُ

مُتَوَّجٌ تَخضَعُ الجِباهُ لَهُ

إِذا اِنتَدى لِلسَلامِ وَالقِمَمُ

طَودُ حِجىً راسِخٍ خِضَمُّ نَدىً

تَيّارُهُ بِالسَماحِ مُلتَطِمُ

بَدرُ سَماءٍ لَهُ الكَواكِبُ أَف

لاكٌ وَلَيثٌ لَهُ القَنا أَجَمُ

حاسِمُ داءِ الدُنيا العُضالِ وَما

خِلناهُ لَولا الوَزيرُ يَنحَسِمُ

أَضحَت بِتَدبيرِهِ البِلادُ وَأَم

رُ الناسِ فيهِ بِالعَدلِ مُنتَظِمُ

عادَت لِبَغدادَ مِن مَكارِمِهِ

وَقَد تَوَلَّت أَيّامُها القُدُم

وَأَصبَحَت مِن جَميلِ سيرَتِهِ

كَعبَةَ جودٍ وَأَرضُها حَرَمُ

لا يَنتَحي أَهلَها الخُطوبُ وَلا

يَحِلُّ فيها السِنونَ وَالإِزَمُ

إِذا اِشتَكى الناسُ جَدبَ عامِهِمُ

أَشكاهُمُ سَيلُ جودِهِ العَرِمُ

أَو صَرَّدَ الباخِلُ القِرى فَهِقَت

مُكَلَّلاتٍ جِفانُهُ الرُذُمُ

تَرى وُفودَ النَدى بِساحَتِهِ

عَلى بُحورِ العَطاءِ تَزدَحِمُ

يا عَضُدَ الدينِ أَنتَ أَكرَمُ مَن

داسَت بَسيطَ الثَرى لَهُ قَدَمُ

أَنتَ نَبِيُّ السَماحِ أَرسَلَكَ ال

لَهُ غِياثاً وَالناسُ قَد لَؤُموا

وَأَصبَحَ البُخلُ دينَهُم يُعبَدُ ال

دينارُ فيهِم كَأَنَّهُ صَنَمُ

خَلَفتَ قَوماً بِالجودِ ذِكرُهُمُ

باقٍ وَهُمُ في قُبورِهِم رِمَمُ

صَغَّرتَ أَفعالَهُم وَلا حاتِمٌ

يُذكَرُ في دَهرِهِم وَلا هَرِمُ

وَحَدَّثَت فيهِمِ الرُواةُ فَما

بُعِثتَ إِلّا مُصَدِّقاً لَهُمُ

يا مَن تَصِحُّ العُلى بِصِحَّتِهِ

وَيَشتَكي لِاِشتِكائِهِ الكَرَمُ

وَمَن لَهُ راحَةٌ أَنامِلُها

تَفعَلُ فينا ما تَفعَلُ الدِيَمُ

يَكادُ لِلبَأسِ وَالسَماحِ يَذَو

بُ السَيفُ فيها وَيورِقُ القَلَمُ

إِلَيكَ مَدحاً أَملَت بَدائِعَهُ

عَلَيَّ مِنكَ الأَخلاقُ وَالشيمُ

مَدائِحاً كَالرِياضِ أَسلَمَها ال

خَطُّ وَقامَت بِنَصرِها الكِلَمُ

تُعَدُّ في الشِعرِ وَهِيَ مُنقَصَةٌ

لَو أُنصِفَت قيلَ إِنَّها حِكَمُ

لا عَدِمَتكَ الدُنيا وَلا بَرِحَت

مُنيخَةً في عِراصِكَ النِعَمُ

وَلا كَبا يا بَني الرَقيلِ لَكُم

زَنّدٌ وَلا أُزلِقَت لَكُم قَدَمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الحمد لله عوفي الكرم

قصيدة الحمد لله عوفي الكرم لـ سبط ابن التعاويذي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن سبط ابن التعاويذي

هـ / 1125 - 1187 م محمد بن عبيد الله بن عبد الله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي أو . شاعر العراق في عصره، من أهل بغداد مولداً ووفاةً، ولي فيها الكتابة في ديوان المقاطعات، وعمي سنة 579 هـ وهو سبط الزاهد أبي محمد ابن التعاويذي، كان أبوه مولى اسمه (نُشتكين) فسمي عبيد الله.[١]

تعريف سبط ابن التعاويذي في ويكيبيديا

ابن التَّعَاوِيذِي (519 - 583 هـ / 1125 - 1187 م) هو شاعر عربي، من أهل بغداد. هو محمد بن عبيد الله بن عبد الله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي، أو سبط ابن التعاويذي. مدح صلاح الدين الأيوبي بقصائد ثلاث بعث بها إليه من بغداد. توفي في الثاني من شوال سنة 583 هـ / الخامس من كانون الأول سنة 1187 م وقيل سنة 584 هـ.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي