الحمد لله في صبح وإمساء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الحمد لله في صبح وإمساء لـ العشاري

اقتباس من قصيدة الحمد لله في صبح وإمساء لـ العشاري

الحَمدُ لِلّه في صُبح وَإِمساء

عَلى تَرادف إِنعام وَآلاء

الحَمدُ لِلّه حَمداً استضيء بِهِ

في ظُلمة الجَهل مِن شَك وَإِغواء

الحَمدُ لِلّه حَمداً أستعيذُ بِهِ

يَوم القِيامة مِن نار وَرَمضاء

ثُم الصَلاة عَلى النور الَّذي انقدحت

بُروقه بَينَ أَنوار وَأَضواء

الطاهر الأَصل مِن أُم وَخَير أَب

حَتّى لآدم إِذ يعزى وَحَواء

وَمَعدن السر وَالوَحي الَّذي اِنفَرَجَت

بِبعثه كُل ضَراء بِسَراء

خَير النَبيين أَزكاهُم وَأَطهَرهُم

قَلباً وَأَصبَرَهُم في كُل بَأساء

أَضحت شَريعتهُ البَيضاء مغدقة

كَالغَيث مد سيولاً فَوقَ بَطحاء

قامَت بِها بَعده أَصحابه فَغَدت

لَدَيهم إِرث آباء لأَبناء

فَشَيدوها بِأَسياف مصممة

بِاللَه ما بَين مقدام وَعَداء

رُهبان لَيل فإن ثار الوَغى طَلعت

مِنهُم طَلايع أَنوار وَأَنواء

لِلّه تلكَ الوُجوه البيض ما فعلت

سُيوفهم حينَ صلت بَينَ أَعداء

فَسل مسيلمة الكَذاب ما وجدت

خُيوله مِن كِرام الفعل أَكفاء

وَكَيف جالَت عَلى اليَرموك وَانتَشَرت

في أَرض كِسرى وَحَلت قَصر تَيماء

ما فارقَ الصدق صَديق لَهُ وَغَدا

كَاللَيث ما بَينَ إقدام وَإمضاء

وَما تَفَرق عَن فاروقهم مَلأ

إِلا عَلى حسن تَدبير وَآراء

وَقَد أَنار بِذي النورين حالكهم

وَالمُرتَضى لَم يَدع في الدين مِن داء

وَكُلُهم أنجم تهدى الأَنام بِهم

إِلى مَسالك إرشاد وَإرضاء

وَجاءَ مِن بَعدهم قَوم فَطابَ بِهم

وَرد الشَريعة لِلقاصي وَلِلنائي

ما خالَفوهم وَلَكن أَوضَحوا نكتاً

وَنوروا بِهداهم كُل ظَلماء

كَالسَيد السند النُعمان من نشرت

أَقواله بَينَ تَدريس وَإفتاء

وَمالك وَطأ الدين القَويم بِما

أَبدى موطأه في كُل أَنحاء

وَالشافعي ابن عم المُصطَفى فَلَهُ

مَعالم في الهُدى للمبصر الرائي

وَأَحمَد حافظ الشَرع الصَبور عَلى

بَلائه يا لَها مِن حُسن بَلواء

بِجاههم وَبجاه السالِكين عَلى

منهاجهم اشف يا رَب العُلى دائي

أَهل الطَرائق من لِلّه قَد وَصَلوا

عَلى مَعارج أَفضال وَنعماء

كَالعادلي الَّذي جلت فَضائله

عَن أَن تعد بِتَمييز وَإحصاء

كَهف المريدين بَدر الدين سَيدنا

مُحَمد من تَحلى خَير أَسماء

تُروى طَريقته الغَراء مسندة

إِلى مَراتب تَقديس وَأَنباء

عَن شَيخنا الفَرد عَبد اللَه مَن ختمت

بِهِ المَعالي فَأَضحى نُقطة الخاء

العارف العَيدَروسي الَّذي انتَشَرت

أَعلامه للمريدين الأخلاء

عَن شَيخه جمعة المولى الَّذي جمعَت

لَهُ الفَضائل في جهر وَإخفاء

وَكانَ عَن سَيدي يَعقوب آخذها

عَن جُمعة الأَكبر

عَن سَيدي الشَيخ بَدر الدين أَوحدهم

مُحمد العادلي العارف النائي

شرح ومعاني كلمات قصيدة الحمد لله في صبح وإمساء

قصيدة الحمد لله في صبح وإمساء لـ العشاري وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي