الحمد لله لا أشرك به أحدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الحمد لله لا أشرك به أحدا لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة الحمد لله لا أشرك به أحدا لـ محي الدين بن عربي

الحمد لله لا أشرك به أحدا

إذ لم يجد أحدٌ سواه ملتحدا

لم يتخذ كفؤا من خلقه سندا

ولم يلده أب حقاً ولا ولدا

جل الإله فما تُحصى عوارفه

الواهب الأكرم المِحسان والصمدا

الحق مفتقرٌ إليه أنَّ له

نعت الغنى وبهذا كله انفردا

والعبدُ مفتقر إليه متكل

عليه مستند لذاته أبدا

إن افتقاري ذات لي إلى عدم

وليس يعرفه إلا الذي وردا

من عنده بالذي أعطاه من حكم

بأنَّ معبودَه من ذاته عبدا

وإنَّ أعمالنا عن أمره ظهرت

وإنّ عابدَه لذاته عبدا

أقرّ لله بالتوحيدِ في ملأ

من غير جَبْر ولا كَرهٍ وما عَبَدا

بل كان متصفاً بالعجز معترفاً

بأنه ربه حقاً وما عَبَدا

بل كان مفتخراً إليه مفتقراً

لذاته وبهذا الأمر قد سعدا

قد صح أنَّ الغنى لله والكرما

فما أبالي إذا ما حل بي عدم

ليس التعجبُ من تأثير قدرته

عجبتُ إذ أثَّرتْ في جوده الهممُ

ليس الكريمُ الذي من نعته كرمٌ

إنَّ الكريمَ الذي من ذاته الكرمُ

ليس الكريمَ الذي يعطيك عن قدر

إنَّ الكريمَ الذي يعطي ويتهم

ليس الكريمُ الذي يعطي بحكمته

إنَّ الكريمَ الذي تُعطى به الحِكَمُ

إن الكريم الذي يعطي ويغتنم

عين القبول ولا يُعطى ويحتكم

من يطلبِ الشكر بالإنعام ليس له

ذاك التكرم فابحث أيها العلم

غيرالإله الذي أولى بنعمته

وكلّ من نعته الإيجاد والعدم

إني ضربت حجاباً ليس يرفعه

سواه أو من به الألبابُ تعتصم

هذا الذي قلته الألباب تجهله

وليس تثبته الأعرابُ والعجم

به خُصصتُ على كشفٍ ومعرفة

ولم يكن فيه لي من قبل ذا قدم

قد يلحقُ الناسَ في أقوالهم ندمٌ

وليس عندي فيما قلته ندم

لأنه المنطق الأعلى فكان له

عني التلفظُ والتعريفُ والكلم

والعبد في عزلةٍ عن كلِّ ما كتبتْ

كفٌ له أوهمت من كفه ديم

ما في الوجودِ سواه فالوجودُ له

لذاته وأنا الظلُّ الذي علموا

لولاه ما نظرت عيني ولا سمعت

أذن لنا وبنا عليه قد حكموا

شرح ومعاني كلمات قصيدة الحمد لله لا أشرك به أحدا

قصيدة الحمد لله لا أشرك به أحدا لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي