الحمد لله ممسانا ومصبحنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الحمد لله ممسانا ومصبحنا لـ أمية بن أبي الصلت

اقتباس من قصيدة الحمد لله ممسانا ومصبحنا لـ أمية بن أبي الصلت

الحَمدُ للَّهِ مَمسانا وَمَصبَحَنا

بِالخَيرِ صَبَّحنا رَبي وَمَسَّانا

رَبُّ الحَنيفَةِ لَم تَنفَد خَزائِنُها

مَملؤَةٌ طَبَّقُ الآَفاقَ سُلطانا

أَلا نَبِيَّ لَنا مِنّا فَيُخبِرُنا

ما بُعدَ غايَتِنا مِن رأَسِ مَجرانا

بَيَنا يُرَبِّبُنا آَباؤُنا هَلَكوا

وَبَينَما نَقتَني الأَولادَ أَفنانا

وَقَد عَلِمنا لَوَ انَّ العِلمَ يَنفَعُنا

أَن سَوفَ يَلحَقُ أُخرانا بِأولانا

وَقَد عَجِبتُ وَما بِالمَوتِ مِن عَجبٍ

ما بالُ أَحيائِنا يَبكونَ مَوتانا

يا رَبِّ لا تَجعَلَنِّي كافِراً أَبداً

واَجعَل سَريرَةَ قَلبي الدَهرَ إِيماناً

واِخلِط بِهِ بُنَيتي واِخلِط بِهِ بَشَري

وَاللَحمَ وَالدَمَ ما عُمِّرتُ إِنسانا

إِني أَعوذُ بِمَن حَجَّ الحَجيجُ لَهُ

وَالرافِعُونَ لِدينِ اللَهِ أَركانا

مُسَلِّمِينَ إِليهِ عِندَ حَجِّهِمِ

لَم يَبتَغوا بِثَوابِ اللَهِ أَثمانا

وَالناسُ رَاثَ عَليهِمُ أَمرُ ساعَتِهِم

فَكُلُّهُم قائِلٌ للدينِ أَيّانا

أَيامَ يَلقى نَصارَاهُم مَسيحَهُمُ

وَالكائِنينَ لَهُ وُدّاً وَقُربانا

هُم ساعَدوهُ كَما قَالوا الهِهِم

وَأَرسَلوهُ يَسوفُ الغَيثَ دُسفانا

ساحي أَياطِلَهُم لَم يَنزَعوا تَفَثاً

وَلَم يَسلُّوا لَهُم قَملاً وصئِباناً

لا تَخلُطَنَّ خَبِيثاتٍ بِطَيبَةٍ

واِخلعَ ثِيابَكَ مِنها وَاُنجُ عُريانا

كُلُ اِمريءٍ سَوفَ يُجزى قَرضَهُ حَسَناً

أَو سَيئاً وَمَديناً كَالَّذي دانا

قَالَت أَرادَ بِنا سوءاً فَقُلتُ لَها

خِزيانٌ حَيثُ يَقولُ الزورَ بُهتانا

وَشَقَ آذانَنا كَيما نَعيشُ بِها

وَجابَ للسَمعِ أَصماخاً وَآذانا

يا لَذَةَ العَيشِ إِذ دامَ النَعيمُ لَنا

وَمَن يَعيشُ يَلقَ رَوعاتٍ وأَحزانا

مَن كانَ مُكتَئِباً مِن سَيّءٍ ذَقطاً

فَزادَ فِي صَدرِهِ ما عاشَ ذَقطانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة الحمد لله ممسانا ومصبحنا

قصيدة الحمد لله ممسانا ومصبحنا لـ أمية بن أبي الصلت وعدد أبياتها عشرون.

عن أمية بن أبي الصلت

أمية بن عبد الله أبي الصلت بن أبي ربيعة بن عوف الثقفي. شاعر جاهلي، حكيم، من أهل الطائف. قدم دمشق قبل الإسلام وكان مطلعاً على الكتب القديمة، يلبس المسوح تعبداً وهو ممن حرموا على أنفسهم الخمر ونبذوا عبادة الأوثان في الجاهلية، ورحل إلى البحرين فأقام ثماني سنين ظهر في أثنائها الإسلام. وعاد إلى الطائف فسأل عن خبر محمد صلى الله عليه وسلم، وقدم مكة وسمع منه آيات من القرآن وسألته قريش رأيه فقال: أشهد أنه على الحق. قالوا: فهل تتبعه؟ فقال: حتى أنظر في أمره. ثم خرج إلى الشام وهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة وحدثت وقعة بدر وعاد أمية يريد الإسلام فعلم بمقتل أهل بدر وفيهم ابنا خالٍ له فامتنع وأقام في الطائف إلى أن مات. أخباره كثيرة وشعره من الطبقة الأولى، إلا أن علماء اللغة لا يحتجون به لورود ألفاظ فيه لا تعرفها العرب. وهو أول من جعل في مطالع الكتب باسمك اللهّم، فكتبتها قريش.[١]

تعريف أمية بن أبي الصلت في ويكيبيديا

أمية بن أبي الصَّلْت الثقفي، ويقال له «أبو الحكم»، شاعر جاهلي ومن رؤساء ثقيف، اشتُهر بالحنيفية والتوحيد وكان من الدعاة إلى نبذ الأصنام وتوحيد الإله. كما أنه أحد شعراء ثقيف وشرفائها كما كان أبوه من قبله أحد زعماء ثقيف بالطائف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أمية بن أبي الصلت - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي