الخيل في فصل الربيع تعتق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الخيل في فصل الربيع تعتق لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة الخيل في فصل الربيع تعتق لـ محمد عثمان جلال

الخَيلُ في فَصل الرَبيع تُعتَقُ

وَبين أَنفاس النَسيم تُطلَقُ

وَقَد حَكوا أَن حِصاناً قَد عَصى

وَترك السوط وَفارقَ العَصا

وَراحَ للراحة فَوقَ المَرج

يَشكو إِلى اللَه عَذاب السَرج

وَاغتنم الحَظَّ مِن البَرسيم

وَاستنشق الطيبَ مِن النَسيم

وَمُذ رَآه الذئب زادَ بَأسه

وَحدثته بِالقِتالِ نَفسه

لَكنه أَتى لَهُ بِحيله

عَساه يشفي في الدما غَليله

قالَ اللَئيم إِنهُ حَكيم

وَفي العِلاج ذوقه سَليم

وَأَنَّهُ قَد جَرَّب الحَشائِشا

وَعالج الفُؤاد فيها وَالحَشا

وَيَسحق الياقوت وَالمُرجانا

وَيَهب الناس الدَوا مَجّانا

وَقالَ يا حصانُ لي تَعالَ

لا قَيدَ في الرجل وَلا شكالا

وَكَيفَ مِن غَير لِجام تَمشي

لا بُدَ ذا مِن مَرَضٍ في الكرشِ

قالَ الحِصان دُمَّلٌ في رجلي

مِن أَثر القَيد وَضيق الحجلِ

قالَ الحَكيم أَرني يا وَلَدي

كَأن هَذا دُملٌ في كَبدي

وَكُل عَضوٍ قابِلٌ لِلداءِ

وَيطلب الحَكيم لِلدَواءِ

وَبَينَما الذئب يُرَجي فُرصه

إِذ أفلتَت مِنَ الحِصان رَفصه

فَحَكمت في وَجهة السرحان

شَكلت الأَسنان بِاللِسان

فَاِنقَلب الذئب وَقال أفّ

جدعت أَنفي عُنوةً بِكفّي

لَستُ حَكيما فَلِماذا أَدَّعى

وَأَبتَغي بَغياً وَخيم المرتع

وَهَكَذا في الناسِ كُل مَن بَدا

بِالخبثِ لا يَخرج إِلّا نكدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة الخيل في فصل الربيع تعتق

قصيدة الخيل في فصل الربيع تعتق لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي