الدهر أصبح مشرقا بتجليه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الدهر أصبح مشرقا بتجليه لـ عبد اللطيف الصيرفي

اقتباس من قصيدة الدهر أصبح مشرقا بتجليه لـ عبد اللطيف الصيرفي

الدَهرُ أَصبَحَ مُشرِقاً بِتَجَلّيهِ

وَأَرى المَعالي بِالبَهاءِ تَجَلَّت

وَمَظاهِرُ الإيناسِ يَسطَعُ نورُها

وَاليَمَنُ قارَنَها بِأَبهى بَهجَة

حَيثُ الأَماني بِالتَهاني آذَنَت

وَأَتى البَشيرُ يَجُرُّ ذَيلَ العِزَّة

وَرَنا إِلى العُليا وَرَطِبَ سَمعُنا

بِبِشارَةٍ جاءَت بِأَطرَبِ رَنَّة

وَلَوِ اِستَطَعتَ حَشَوتَ فاهُ جَواهِراً

وَلَو أَنَّ روحي في يَدي ما عَزَّت

قالَ اِحمَدوا وَالحَمدُ أَوَّلَ واجِبٍ

وَالشُكرُ مَفروضٌ إِزّاءَ النِعمَة

فَالحَقُّ يَقدِرُ قَدرَ أَربابِ النُهى

وَيُمَيِّزُ الحُسنى وَيَجزي بِالَّتي

هَذاكَ خَيري أَحمَدَ المَشكورَ مِن

رِفعَتٍ لَهُ في المَجدِ أَرفَعُ رايَة

عِلمُ الفَضائِلِ نُخبَةِ العَصرِ الَّذي

عَصرُ الزَمانِ بِقُوَّةٍ وَبِمِرَّة

لَمّا رَأَوهُ يَحوزُ أَكرَمَ شيمَةٍ

وَمَقامُهُ أَحرى بِكُلِّ كَرامَة

قَد جَلوهُ بِرُتبَةِ الباشا الَّتي

هِيَ في الحَقيقَةِ كَم إِلَيهِ تَمَنَّت

لِتَفوزَ مِنهُ بِعِزَّةٍ لَم تَلفِها

وَتَذوقُ طَعمَ إِمارَةٍ وَنَزاهَة

وَأَضاءَ كَونَ مَهابَةٍ هُوَ بَدرُها

حَفَّت بِهِ العَلياءُ حَفَّ الهالَة

دَع عَنكَ لَومي عاذِلي في حُبِّهِ

فَاللَومُ إِغراءٌ وَأُذني صَمت

فَهوَ الهُمامُ وَمَن هُمامُ مِثلُهُ

جَمَعَ الشَهامَةَ في لَطيفِ الرِقَّة

وَهوَ الزَكي وَلا زَكي نَظيرُهُ

في حُسنِ رَأيٍ أَو تَوَقُّدِ فِكرَة

وَهوَ العَظيمُ وَلا جِدالَ صَنيعُهُ

وَجَميلُ صُنعِ المَرءِ أَجمَلُ صِبغَة

وَهوَ الَّذي أَدّى الأَمانَةَ حَقَّها

في يَومٍ لا بِرَجي اِمرُؤٌ لِأَمانَةِ

ها أَنتَ قُل لي قَولَ أَوَّلَ ناقِدٍ

وَاِصدَع بِهِ حَقّاً وَلا تَتَعَنَّت

مَن ذا يُضاهي أَحمَداً في فَضلِهِ

أَو فِعلِهِ المُجتازُ عَلى كُلِّ مُروءَة

قُلِ الوَفاءَ بَلى أُبيدَت أَهلُهُ

فَسِواهُ عِزٌّ وَحَقُّ رَبِّ العِزَّة

وَسِواهُ لا تَلقى فَتى مُتَواضِعاً

بَينَ الأَكابِرِ في عَلِيِّ مِنَصَّة

حُلوُ الحَديثِ وَأَنَّها لِحَلاوَةٍ

لِمَرائِرٍ شَقَّت وَلَم تَكُ شَقَّت

وَزَكى نَفسُ حافِظٍ لِمَقامِهِ

في الدينِ وَالدُنيا باقَومِ خُطَّة

يَخفى وَيَعرِفُ ما يُسيء كَراهَةِ

مِن أَن نَشُمَّ لَهُ رَوائِحَ جَفوَة

وَيَجودُ بِالإِحسانِ أَنّى يَرتَجي

وَالوَجهُ يَقطُرُ مِنهُ ماءَ بَشاشَة

وَالصَدرُ رَحبُ وَالوُعودُ نَجيزَةٌ

شيمَ الكِرامِ وَكَيفَ أَحمَدُ شيمَة

لَكِنَّهُ في الجِدِّ لا يَضَعُ النَدى

في مَوضِعِ السَيفِ اِتَّقاءَ الفِتنَة

وَيُقَدِّرُ الأَشياءَ عَلى مِقدارِها

وَيُعِدُّ لِلإِقناعِ أَكبَرَ حَجَّة

ماذا أَقولُ وَقَد تَكامَلَ فَضلُهُ

وَالقَدرُ أَرقى أَن أَفيهِ بِمَدحَة

فَلتُسعِدَنَّ الرُتبَةَ العَليا بِهِ

وَلتُشكُرَ العَبّاسَ رَبَّ الهِمَّة

شرح ومعاني كلمات قصيدة الدهر أصبح مشرقا بتجليه

قصيدة الدهر أصبح مشرقا بتجليه لـ عبد اللطيف الصيرفي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن عبد اللطيف الصيرفي

عبد اللطيف الصيرفي. ناظم، من أهل الإسكندرية، مولداً ووفاة. خدم الحكومة في بعض الوظائف، ثم استقال واشتغل بالمحاماة. له (ديوان الصيرفي-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي