الدهر بين محارب ومسالم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الدهر بين محارب ومسالم لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة الدهر بين محارب ومسالم لـ عمر الرافعي

الدَهر بَينَ محارِبٍ وَمسالِم

فَإِذا سَلِمتَ فَأَنتَ أَغنَم غانِمِ

وَإِذا صَفا يَوماً بِإِخوان الصَفا

فَاِبسم لَهُ شُكراً جَزاءَ الباسِمِ

وَاِذكُر هَنيهات الهنا ذِكري لَها

لِلعَدلِ في أُمَم قَضَت بِمَظالِمِ

لِتَمامها خفتُ العيون وَحُسنها

ما كانَ أَحوَجَها إِذاً لتمائِمِ

لا أَنسَ فيض قريحَتي في وَصفِها

لِلَّهِ وَصفُ عَوالِمٍ وَمَعالِمِ

ما بَينَ نَفَحات الزُهور وَبَينَ شع

رٍ كَالثُغور وَدرّ نظم الناظِمِ

وَشّحتُها بِفَصاحَة وَكَسَوتُها

حُللَ المَعاني من أَديبٍ عالِمِ

وَرفعتُها لِرِحاب أَشرف مُرسلٍ

بِالرَحمة العُظمى لكلّ العالمِ

تَصِف الزَمانَ مُحارِباً وَمُسالِماً

شَتّانَ بَينَ محارِبٍ وَمُسالِمِ

فَإِذا تَقَبَّلَها به انتَعَشَت وَإِل

لا لا مَرَدّ لِحُكم أحكَم حاكِمِ

يا سيّد الساداتِ أَدركنا عَلى

علّاتنا إِذ كنتَ أَرحمَ راحِمِ

الحربُ دائِرَةٌ رحاها بِالدُنا

سحقاً وَمحقاً لِلظلوم الغاشِمِ

وَأخاف أَن تمتدّ نحو بِلادنا

بِمُداهمٍ لِلخَطبِ أَيِّ مُداهمِ

وَالتُركُ في صَرح وَهم إِخوانُنا

لا فَرقَ بَينَ أَعارِب وَأَعاجِمِ

وَالدينُ وَحّد بَينَنا بأخوَّةٍ

صَحَّت مَعانيها بكلّ تلازمِ

وَالكُلُّ يَخشاها فَهَلّا تَنتَهي

حربٌ أَتَت بِمَآتمٍ وَمَآثِمِ

أَودَت بِأَهل الأرضِ حتّى لَم تَدع

بِطَريقها بَينَ الوَرى من آدمي

رُحماك جد واِمنن بِفَيض عوارِفٍ

وَلَطائِفٍ وَمَكارِم وَمَغانِمِ

وَاِكشِف ليَ السِرَّ المَصون بِشَأنهِم

إِذ تُكشَف الجلّى بِصَفحة صارِمِ

قَد قيل فيهِم ما يُقال سَفاهَةً

وَالحزم فهِم في الرَئيسِ الحازِمِ

فَاِنظُر إلَيهِ وَكُن لهُ واِستَبقِهِ

وَاِجمَع به شَملي بخيرٍ دائِمِ

عَلّي أَراهُ حَقيقَةً في هالَةٍ

من صحبه الأَخيارِ خيرِ أَكارِمِ

بُشّرتُ فيه بَشائِراً يا حسنها

لكنّها كانَت بِحُلم الحالِمِ

وَاليَوم تقتُ إلى اللقا في يَقظةٍ

شَوقاً لِمَن لِلدّينِ أَطوع خادِمِ

فَإِذا اِتّصلتُ به وَقمت خويدماً

في بابِك العالي كَأَخلَص قائِمِ

كنّا كَما يُرجى بِفَضلِكَ شَأنُنا

رُكنَين لِلإسلامِ أَلزَم لازِمِ

صَلّى عَلَيكَ اللَهُ جَلَّ جَلالُه

وَالآل وَالأَصحاب فيضَ غَمائِمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الدهر بين محارب ومسالم

قصيدة الدهر بين محارب ومسالم لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي