الذئب وهو سالك في الغيط

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الذئب وهو سالك في الغيط لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة الذئب وهو سالك في الغيط لـ محمد عثمان جلال

الذئبُ وَهوَ سالِكٌ في الغَيطِ

شاهَدَ كَلباً رَقَّ مثلَ الخَيط

فَرامَ أَن يَقتله مُذ شافَه

لَولا رَأى ما فيهِ مِن نَحافَه

قالَ لَهُ الكَلب أَما تَراني

بَينَ الكِلاب السُقم قَد بَراني

إِن رُمت يا سرحان أَن أَبرز لَك

فَاِصبر لَعَلَّه ينقِّطُ الفَلَك

ذا سَيّدي يشهر عُرساً لابنته

وَيَمتلي جسميَ مِن وَليمَته

دَعنيَ أسبوعين عَلّي أَشبَع

قالَ لَهُ السرحان منّي أَربَع

وَبَعدُ هَذا الذئب راحَ وَمَشى

وَالكَلب وَلّى خائِفاً مُرتَعِشا

ثُم اِنقَضَت يا صاح تِلكَ المُدَّه

وَالذئب جاءَ كَي يُلاقي ضِدَّه

وَقالَ يا كَلب الديار اُخرج لي

فَإِنَّني جئتُ هُنا بِرجلي

قالَ لَهُ الكَلب اِصطَبر يا مَن عَوى

إِني مَعَ البَواب نَأتيكَ سَوا

وَكانَ ذا البَوابُ كَلباً جارِحا

حينَ رَآه الذئب وَلى رامحا

وَسارَ للبرِّ يَعَضُّ يَدَه

وَقالَ بئس الرَأي ما أَفسَدَه

قَد كانَ هَذا الكَلب طَوع أَمري

هَيهات أَن أُدركه في عُمري

يا لَيتَني سَمِعتُ ما قالَ الأُوَل

وَبيت شعرٍ ضَرَبوا بِهِ المَثَل

لا تُخرج الخَصم فَفي إِخراجِه

جَميع ما تَكرَهُ مِن لَجاجِه

شرح ومعاني كلمات قصيدة الذئب وهو سالك في الغيط

قصيدة الذئب وهو سالك في الغيط لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي