الرزء أهون أن يكون عظيما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الرزء أهون أن يكون عظيما لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة الرزء أهون أن يكون عظيما لـ ابن هتيمل

الرُّزءُ أَهونُ أن يَكُونَ عَظيما

والحُرُّ أَقتَلُ أَن يَكُونَ أليما

فَقد العُيُونِ الشَّمسَ أودَى عِلَّةٍ

مِن فَقدِهِنَّ أهِّلَةً وَنُجُوما

وَمَصائِبُ الثَّقَلَينِ إلاَّ هَذِهِ

جَلَلٌ وَإن رُزِىءَ الحَميمُ حَميما

رُوحُ النَّدَى قُبِضَت وَكانَ بقاؤُه

في الخَلقِ أرواحاً لَها وَجُسُوما

وَهيَ الحَياةُ تَرَحَّلَت أَفلا تَرَى

ذا في حَياتِكَ ظاعِناً ومُقيما

أفٍ عَلَى الدُّنيا فَما خُلِبقَت لأَن

تَبقَى لخاطِبِها وَلا لِتَدُوما

تَرعَى المَنايا السّائِماتُ نُفُوسَنا

رَعيَ السَّوام الشّيحَ والقَيصُوما

وَتَلِسُّ عُمرَ صَغيرِنا وَكَبيرِنا

لَسَّ البَهائِمِ بارِضاً وَجَميما

لا يُشبِعُ الرُّطَبُ الجنيُّ جياعَها

عَن أكلِها الحِنطانَ واللَّسُّوما

وَمِنَ البَلَيَّةِ في الرَّزيَّةِ أخذُها

مِنّي الشُّجاعُ وَتَركُها العَلجُوما

بَكَرَت عَلّيَّ تَلُومُ في نَوحي وَفي

جَزَعي وَفي وَلَهي وَلَستُ مَلُوما

عَذَلٌ تُحمِّلُني بِهِ مِن جَهلِها

وَمِن السَّفاهَةِ أَن تَكُونَ حليما

قالَت تَأَسَّ فَقَبلَ قاسِمَ جَدُّهُ

ما يَومُ آزَرَ مِثلَ إبراهيما

يا قاسِمُ بنَ عَلّيَ مَن لِخَصاصَةِ ال

رَّكبِ الخِماصِ وَمن يَبُلُّ الهيما

وَمَن الزَّعيمُ إذا سُلُيمانٌ غَدَت

فَوضَى وَلَم نَرَ لِلخَميسِ زَعيما

وَمَنِ المُغيثُ إذا الجِهاتُ تَعَذَّرَت

بِنَوالِه المرَزُوقَ والمَحرُوما

ماذا إذا أمُّ الكَتائِبِ أقبَلَت

لِلحَربِ رُدَّ أَمامَهُنَّ أَميما

وَأبيكَ ما خَلَّفتَ بَعدَكَ سَيِّداً

في الخافِقَينِ وَلا تَرَكتَ كَريما

وَلَدَتك أُمُّ الجُودِ ثُمَّتَ أَعقَمَت

بَعداً فَكانَت والِداً وَعَقيما

وَلَقَد وَزَنتُ بِكَ الوَرَى فَوَزَنتَهُم

حِلماً وَهُم زِنَةُ الجِبالِ حُلُوما

وَإذا اختُبِرتَ فَأنتَ أُغزَرُ ديمَةً

وَأجَلُّ أُبَّهَةً وَأكرَمُ خيما

جَهِلَتكَ أُمَّةُ أَحمَدٍ إذ ضَيَّعَت

بِرُكُوبكَ الخَطَرَ العَظيمَ عَظيما

وَلَوَ أنَّهُم وفَّوكَ حَقَّكَ كُلَّهُ

صَلَّو عَلَيكَ وَسَلَّمُوا تَسليما

وَخُلِقتَ نِحريراً لَبيباً حازماً

بَراً رَؤُوفاً بِالعِبادِ رَحيما

فَكَفَلتَ أَطفالَ المَعالي بَعدَما

يَتِمَت وَرَبَّيتَ السَّماحَ يَتيما

فَكَأَنَّما كانَت عَلَيكَ أليَّةٌ

أن لا تَمُوتَ وَما وَجَدتَ عَديما

بُؤساً لِدَهرٍ غَيَّبَتك صُرُوفُهُ

عَنّا فَما تَرَكَ النَّعيمَ نَعيما

قَنَصَ البُزاةَ الشُّهبَ في أشراكِهِ

بِالغَدرِ واختَرَمَ القَطا والبُوما

أرَدى كُلَيبَ وَ حاجِبَ بنَ زُرارَةٍ

قَضعاً وَدَمَّرَ وائِلاً وَتَميمَا

وَذَوت عَلَى الأَذواء وَأَتبَعَ مَكرَهُ

كِسرَى وَأتبَعَ قَيصَراً وَ الرُّومَا

وَسَطا عَلَى لَخمٍ وَآلِ مُخَرِّقٍ

فتَخَرَّم النُّعمانَ وَالنَّجُوما

وَدهى بِيَومِ الطَّفِ آلَ مُحَمَّدٍ

رُزءاً وَهَدَّ بِخالِِدٍ مَخزُوما

وبنو أمية لم تزل نكابته

أو ترك الأغر بهيما

وَتَناوَلَ السَّفاحَ والمَنصُورَ وَ ال

مَهديَّ وَ المأمُونَ وَ المَعصُومَا

صُوَرٌ مَلَكنَ الأَرضَ ثُمَّتَ أَصبَحَت

أشلاؤُها تَحتَ التُّرابِ تَميما

أُغنيتُ عَن مَلِكٍ سِواكَ فَلَم أَزُر

مِصر أوَلا حَلَباً وَلا اَخميمَا

وَوَرَدتُ بَحرَكَ فاغتَرَفتُ بِخَضرَمٍ

يُمسي وَيُصبِحُ لُجُّهُ مَوغُوما

فَحَبَوتَني المَطبُوعَ والمَلبُوسَ وال

مَركُوبَ والمَشرُوبَ والمَطعُوما

َوَلَوَ أنَ عُمرَكَ تَمَّ فيهِ قِسمَةق

بَيني وبَينَكَ كُنتَ فيهِ قَسيما

سَأُقيمُ بَعدَكَ مَأتماً أبكي بِهِ

غَفَلاتِِ عَيشي خارِقاً وَمُقيما

وَحَديقَةً غَنّاءَ أصبَحَ نَبتُها

بِنَواكَ تَذرُوهُ الرّياحُ هَشيما

رَضّاً لِفيَّ إن اغتَذَى مِن بَعدِ مَجّ

الحِنطَةِ الغِسلينَ والزَّقُومُا

وَمُنيتُ بَعدَكَ إن بَقيتُ لِسَيَّدٍ

لَحِزٍ يُبَدِّلُني بيُمنِكَ شُوما

وَكَفَى بِطُولِ حَياةِ مَن خَوَّلتَهُ

لَوماً علَي طُولِ الحَياةِ وَلُوما

شرح ومعاني كلمات قصيدة الرزء أهون أن يكون عظيما

قصيدة الرزء أهون أن يكون عظيما لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي