الرزق أشهاه الذي قد يجتنى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الرزق أشهاه الذي قد يجتنى لـ نقولا الترك

اقتباس من قصيدة الرزق أشهاه الذي قد يجتنى لـ نقولا الترك

الرزق أشهاه الذي قد يجتنى

بالكدّ ثم الجدّ مع فرط العنا

والمقتنى المجلوب باستكسابِ

يحلو كما المأخوذ باستغلابِ

والميل للأقهار والأرغام

مع كلما يفضي إلى استغنامِ

طبعٌ قد استولى على الانسانِ

والطير ثم الوحش والحيوانِ

والكل من هذي المزايا قد جُمعْ

في الشهم ذي القلب النخي لا في اللكعْ

كالضابطي الملك أرباب الرتبْ

الطالبي الاتساع المكتسبْ

من أبدعت آل الذكا واستنبطتْ

أمداً لهم حدّت بهم واشترطتْ

أعني به الصيد النزيه المبتغى

من كل من يهوى اقتحامات الوغى

من حيث يحكي حالة الهيجاء

بالهوس والاجهاد والاسطاء

والصيد فيه مطلبان الأوَّلُ

حرزٌ على الادمانِ كي لا يهملُ

بأنه يحسن بعد الخدمةِ

لما يؤدّي لنظام الدولةِ

إذ أنه كالصقل فيه تجليَهْ

والمطلب الثاني لأَجل التسليَهْ

واستصوبوا أن تقتنى الأطيارُ

من كل سطّاءٍ به الأظفارُ

كالأسبر الموصوف ثم البازي

ثم الجرا الوافي الجهاد الغازي

والحرُّ والصيفي مع الشاهين

جنسٌ شديد البأس ذو تمكينِ

أرباب بطشٍ واقتدارٍ مشتهَرْ

أرقى طيور شأنها السامي انتشرْ

من طبعها أن تهوى أقناص الحجَلْ

تسطو عليه في سهول أو جبلْ

لكنما البازيُّ ثم الأسبرُ

ثم الجرا مرغوبها المستوعرُ

كالوادي المستحكمِ المستنسبِ

في العمق والوسع الشهي للمضربِ

والحُرّ والشاهين والصيفي رتب

في السهل يا خلَي لها صيدٌ عجبْ

والكل مقبول وفيه الماربُ

من حيثما الصياد منه يطربُ

والبعض يا ذا الخلّ من ذي الجارحه

عيناه حمرٌ كالجمار القادَحهْ

وكلمن كانت به ذي النادرهْ

باهى على كل الطيور الكاسرَهْ

والحكم في هذي الصقور الصايدَهْ

عند الغواة الضابطي القاعدَهْ

تصييدها يا صاح من تشرينِ

حتى إلى نيسان بالتعيينِ

ولتدخل القرناصَ من نوار

إذ ذاك ترتيبٌ قديمٌ جاري

تبقى به من ذلك المهلولِ

في راحةٍ حتى إلى أيلولِ

كيما عتيق الريش منه يبتدلْ

في غيره ريشاً جديداً مكتملْ

والبعض سنّوا أن تكون القرنصَهْ

في خلوةٍ مستورةٍ مستخصصَهْ

لكنهم أخطوا بهذي العادهْ

إذ أن مولانا امام السادَهْ

قد قال ذي للطير فيها الدهشَهْ

بل رُبَّ تستولي عليه الوحشَهْ

لكنما الأولى له والأفودُ

والأقوى برهاناً لذا والأجودُ

أن يجعل القرناص بين الناسِ

حتى يدوم الطير باستيناسِ

فاسمع هداك الله يا هذا الفهِمْ

شرحي وكن منه خبيراً محتكِمْ

واعلم بأن الصيد شيءٌ مرتغبْ

إذ فيه تفريجٌ وتنزيهٌ عجبْ

فالشرط فيه يا خليلي أوّلا

لكلّ مخدوم عليه عوّلا

من قبل تحريك الركاب المسعدِ

للمقنص المسترغب المستقصدِ

أن يحضر العلاَّف قبل السيرِ

ذاك الذي يعطي الغذا للطيرِ

مستخبراً من حالة الطير الذي

من كفه في كل يوم يغتذي

هل إنه في حالةٍ مستوسطهْ

أم إنه في سمتةٍ مستفرطهْ

إن كان فيه السمن يعطيه العلفْ

ما قلّ لكن فليحاذر من ضعفْ

وربما الصقّار فيه من ثقَّهْ

إذ أنه لا بد يدري الطبقَهْ

تلك التي يصطاد فيها الطيرُ

صيداً على التوقيع فيه الخيرُ

ثم الذي يبقى من المخدومِ

أن يعتني من بعد ذاك اليومِ

تنبيه أرباب الذكا والمعرفهْ

من كل من في الصيف فيه من صفَهْ

مثل الموحَّي والملبي بالعجلْ

والمدعوَ العيّاط في رأس الجبلْ

والزمرة النشَّاش والنطّارَهْ

من كل من تعنيهم ذي الغارَهْ

حتى إذا ما استكمل الأجواقا

يسري بهم ساعٍ إلى ما اشتاقا

أي نحو ذاك المقنص المعهودِ

والمصيد المسترغب المقصودِ

حتى إذا حلّوا بذاك النادي

واستوثقوا طرفي ذاك الوادي

واستحكموا يا صاحِ فيه الموقفا

من قاعهِ حتى إلى رأس الشفا

واصطفّت الغلمان في العرضانِ

في رأي شخصٍ فاق بالعرفانِ

أبدوا التوحّي ثم أبدوا النُشّا

ثم الزغاريّات تبدي النبشا

إذ جنس ذا الحيوان جنسٌ مشتهَرْ

في شمّه الموصوف في أخذ الأثرْ

والوصف في هذي الزغاريّاتِ

قد كلَّ عنه صاحب الانعاتِ

إذ شانها في أينما استخفى الحجَلْ

تستتبع الآثار منه بالعجَلْ

توليه للوكر اقتحاماً مفترضْ

حتى إذا ما فرَّ منه وانتهَضْ

صاح الموحي وانتخى النشّاشُ

واستيقظ النطّارُ والكشّاشُ

واستعلت الأصوات منهم بالكْ

قد قام يا هدّار هيِّ حالكْ

والهدّ مخصوصٌ بمولى الجمعِ

إذ أن فيه هوس يومَ النقعِ

فالمقتضى للماجد الهدّادِ

المرتقي من فوق رأس الوادي

أن يحتوي بالصيد فهماً كافيا

ثم انتباهاً مستديماً وافيا

حتى يكون الهدّ منه محتكمْ

في ضبط نيشانٍ مصيبٍ للعلمْ

ولتصرخ الأجواق إن صيد الحجلْ

بالحالِ اللهُ هو صوتاً يتّصلْ

من مبتدى ذيّالك الوادي إلى

منهاه حَتى العلم يحتاط الملا

والمقتضى في حال هذي البرهةِ

إن الملبّي الشديد الهمّةِ

لما يرى الطير انتخى وانقضّا

مستقنصاً يبدي وراه الركضا

مستخلصاً مصيودُه من كفّ

هِ خوفاً ليلاَّ يمتلي من علفهِ

بل إنما يعطيه من فخذيهِ

أو مخه إن رام أو عينيهِ

حتى يدوم الطير وافي الغيّةِ

في الصيد والصياد في أمنيّةِ

ولينغلي في كل أخذٍ مثل ذا

ذاك اليماني قهوة تنفي الأذى

أما إذا قامت لديهم حجلَهْ

واختبأت في أجمةٍ مفخذله

فليبصر النطّار أين استرتعتْ

وليصرخن قد وقعتْ قد وقعتْ

وليعطِ علماً منه عنها عينها

كي زمرة النشاش تدري أينها

لكي يقيموها لدى الهدّاد

ذاك الذي باقٍ على استعدادِ

هذا الذي أبصرتهُ بالعينِ

والنقل فيه خالصٌ من مينِ

إذ أنني شاهدتهُ من مولى

فيه ابتدأ مدحي وختمي أولى

ذاك الأمير المستعز المشهرُ

الباطش الشهم الشديد القسورُ

أعني البشير المستجار المرتجى

في كل خطبٍ أمّ نعم الملتجى

الكوكب الزاهي الشهاب المشرقُ

الجهبذ السامي السنيُّ الأفوقُ

العادل الحرّ الحليم الكاملُ

الحاذق الندب الحليم العاقلُ

الباذل الساخي الكريم الأجودُ

النادر النخب القدير الأوحدُ

مولى إذا عاينته يوم القنَصْ

والصيد تروي عن معانيه قصصْ

إن رمت باساً فايق المعنى تصبْ

أو رمت حلماً تلتقي ما ترتغبْ

أو رمت تدري كيف حال الليث في

يوم السطا انظر إليه تكتفي

أفديه مولىً عبده الترك ابتدعْ

أرجوزة في الصيد شيءٌ يستمعْ

الله يوليه انتصاراً متصلْ

في فيض عزّ مقبل لا ينفصِلْ

مع طول عمر مستديمٍ في هنأ

عيشٍ رغيدٍ لا يدانيه عنا

ما لاح نجمٌ في سماءٍ أو بدا

بدرٌ بأفقٍ مشرقاً طول المدى

شرح ومعاني كلمات قصيدة الرزق أشهاه الذي قد يجتنى

قصيدة الرزق أشهاه الذي قد يجتنى لـ نقولا الترك وعدد أبياتها تسعة و ثمانون.

عن نقولا الترك

نقولا الترك

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي