الرضى والولاء إبراهيم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الرضى والولاء إبراهيم لـ أحمد الكاشف

اقتباس من قصيدة الرضى والولاء إبراهيم لـ أحمد الكاشف

الرضى والولاء إبراهيمُ

لك والتهنئاتُ والتكريمُ

أنت نعم الوكيل في مصرَ والنا

ئبُ والشيخُ والسريُّ العظيمُ

حسبها منك أنك الرجل الكا

مل فيما تريده وتروم

أنت في حربها طليعتها الأو

لى وفي سلمها الرشيد الرحيم

أنت من خاض ليلة الثورة الحص

ن دماً والحصار وهو جحيم

يوم ساق العدو جنداً غضاباً

فتملكته وأنت كظيم

أنت أغنى عن أن تجازى أياد

يك كلاماً وأنت موسى الكليم

ومن النور والنفائس في تا

ريخ أوطانك اسمك المرقوم

ليلة المكرمات حلَّت بنادي

ك لها المدن والقرى والتخوم

وهي عيد الجهاد أوفى بذكرا

ه لك الصحب والزمان الكريم

واستراحت فيه النفوس من اللغ

و وما اهتاجه الجدال العقيم

كل عهد له نصيب من الأم

مة في السخط والرضى مقسوم

وهو للمخطئ المسيء شقاء

وهو للمحسن المصيب نعيم

لو أصاب الرجال لاتفق الحا

كم في الطيبات والمحكوم

ومحال رد العباد قضاء

بعد ما حل أمره المحتوم

هذه سُنَّة السياسة في مص

ر فلا ظالم ولا مظلوم

وإذا ما تنازع القوم باغي

ن تساوى المنصور والمهزوم

والجبان الضنين بالنفس والما

ل على الشعب آثم مأثوم

والتماس السلطان ليس كما يل

تمس الرزق سائل محروم

ولقاء الأعداء أيسر منه

في فراق الصحب الأسى والهموم

يا فتى الأسرة التي زانت الأر

ض كما زانت السماء النجوم

وجديد الزمان يحمد منها

مثل ما يحمد الزمان القديم

إنما حزبك الموفق حزب ال

صدق أوحى به الثقاة القروم

وتواصت به المقادير حتى

فاز منها بما أراد الزعيم

كل حزب وكل قائد حزب

لك في الأمة الصديق الحميم

ألمن كان في سجاياك خصم

أم لمن كان في علاك غريم

أنت أحسنت في خصوصك فامتد

دَ وعاد الخصوص وهو عموم

أنت من ألف النفوس على البر

رِ وأرضت شوراه والتحكيم

ومن العزم أن ترى القوم من حو

لك والشر بينهم محسوم

لك طبع يرى الغنى عنده العا

ني ويلقى الشفاء فيه السقيم

منك عندي الصنيع والأدب الغض

ضُ ومني لك البيان الحكيم

لم يجئ موكب إليك بشعري

فرواه إليك مني النسيم

وتهاداه بالبشاشة صحبي

وتلاه عني الخطيب الوسيم

لك شرقية وغريبة لي

وكلانا في كل قلب مقيم

التقى رأيك السديد ورأيي

فتلاقى الإقليم والإقليم

حسب نفسي وحسب نفسك أني

بأمانيِّك الخبير العليم

والذي أستزيده لك خير

هو للناس والذي أستديم

ما لمرضَى الأغراض يبغون بالأل

سن برءاً وفي البطون السموم

لا يزالون يحلمون بما فا

ت كما بات يحلم المحموم

شرح ومعاني كلمات قصيدة الرضى والولاء إبراهيم

قصيدة الرضى والولاء إبراهيم لـ أحمد الكاشف وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن أحمد الكاشف

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف. شاعر مصري، من أهل القرشية (من الغربية بمصر) ، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل. قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. (له ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد الكاشف في ويكيبيديا

أحمد الكاشف أو أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف، شاعر مصري معروف من أصل شركسي، كان معاصرًا للشاعر أحمد شوقي، وله مواقف وطنية مشهودة. وُلِد في قرية القرشية من محافظة الغربية بمصر عام 1878م الموافق 1295 هـ. جيء بوالده طفلًا صغيرًا من شمال القفقاس إلى مصر، فتبناه ذو الفقار كُتخُداي وتولّى تربيته. ويقال أن والدته خديجة بنت سليمان من أصل مورلّي باليونان وأن خالته كانت متزوجة من أمين باشا الشمسي سرتُجَّار بندر الزقازيق وأحد المتحمسين للثورة العرابية. تعلّم القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الفرنسية وتقويم البلدان والحساب والتاريخ والهندسة والنحو واللغة. كان له ميل كبير إلى التصوير فعمل على تنمية هذا الميل، كما كان له ميل للاستماع إلى الموسيقى، اهتمّ كثيرًا بدراسة تواريخ وسير حياة النابغين والمتميزين بالتفوق والإبداع. بدأ نظم الشعر في مطلع حياته الأدبية مادحًا الأدباء والكتّاب الكبار، كوسيلة ممتازة للإتّصال بهم والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. تقول عنه الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل 1898: «شرع حضرة أحمد أفندي الكاشف أحد أعيان القرشية وناظر المدرسة الأهلية قي تأليف رواية أدبية تاريخية سياسية حماسية سماها "البطل الكريدي" جرت حوادثها في الثلث الأول من هذا القرن فتضمن تاريخ حرب اليونان واستقلال المورة وتغلب العساكر المصرية على ثوار كريت وغير ذلك من الحوادث التي يجدر بكل عثماني الاطلاع عليها وقد تصفحت عدة فصول منها فألفيتها حسنة التركيب بليغة الإنشاء مرصعة بالأشعار الرقيقة فنثني على حضرته ونرجو لمشروعه النجاح». صدر شعره الذي كتبه أثناء حياته في جزئين من مجلّدين كبيرين بعنوان ديوان الكاشف. قال عنه الشاعر خليل مطران يصف طبيعة شعره: «الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجا، ومُقرِّع أُمم، ومُرشِد حيارى».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد الكاشف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي