الرعد منتحب والبرق ملتهب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الرعد منتحب والبرق ملتهب لـ الشريف العقيلي

اقتباس من قصيدة الرعد منتحب والبرق ملتهب لـ الشريف العقيلي

الرَعدُ مُنتَحِبٌ وَالبَرقُ مُلتَهِبٌ

وَالقَطرُ مُنسَكِبٌ وَالماءُ مُضطَّرِبُ

وَالرَوضُ مُبتَسِمٌ وَالزَهرُ مُنتَظِمٌ

وَالشَمسُ تُسفِرُ أَحياناً وَتَنتَقِبُ

وَالغَيمُ في الأُفُقِ مَمدودٌ سَرادِقُهُ

وَالطَيرُ يَصفِرُ وَالأَوتارُ تَصطَخِبُ

وَالجَوُّ هامَ كَصَبٍّ صَدَّ آلِفُهُ

فَدَمعَهُ واكِفٌ تَحتَثُّهُ الكُرَبُ

وَكُلُّ ناعورَةٍ في الرَوضِ قَد نَعَرَت

كَغادَةٍ هَزَّها مِن سُكرِها طَرَبُ

وَالوَردُ يَضحَكُ وَالمَنثورُ مُنتَشِرٌ

كَأَنَّهُ جَوهَرٌ في الأَرضِ يُنتَهَبُ

وَالياسَمينَ كَمِثلِ الدُرِّ تَنشُرُهُ

عَلى جَواهِرِ أَزهارِ الرُبى القُضُبُ

كَأَنَّما النَرجِسُ البَرزِيُّ حينَ بَدا

عَلى الغُصونِ لُجَينٌ حَشوُهُ ذَهَبُ

وَعِندَنا خَندَريسٌ في الدِنانِ لَها

مِن قَبلُ أَن تُعرَفَ الأَزمانُ وَالحِقَبُ

عَذراءُ لَم تَسمُ هِمّاتِ الخُطوبِ لَها

وَلا تَخَطَّت بِسوءٍ نَحوِها النُوَبُ

الماءُ مِن قَبلُ أَصلٌ في تَجَسُّمِها

وَالشَمسُ وَالظِلُّ وَالأَهواءُ وَالعِنَبُ

تَكادُ مِن لُطفِها تَخفى إِذا اِنسَكَبَت

عَنِ الَّذي هِيَ فيهِ حينَ تَنسَكِبُ

كَأَنَّها وَهيَ في كَأسِ المُديرِ لَها

روحٌ وَجِسمٌ فَذا نورٌ وَذا لَهَبُ

يُشَتِّتُ الهَمَّ وَالأَحزانَ مَنظَرُها

عَن كُلِّ صَبٍّ بَراهُ الهَمُّ وَالوَصَبُ

تَلوحُ إِن مَزَجَت كَالوَردِ باكِرُهُ

طَلٌّ إِذا طَلَّها في كَأسِها الحَبَبُ

وَعِندَنا مُسمِعٌ تَغنيكَ طَلعَتُهُ

عَن شَدوِهِ وَلَهُ في نَفسِهِ أَدَبُ

يَشدو فَيَنتَهِبُ الأَلبابَ مِن طَرَبٍ

وَلا يُداخِلُهُ زَهوٌ وَلا عَجَبُ

فَقُم إلى راحَةِ الأَرواحِ فَاِلهُ بِها

فَالعَيشُ مُنتَقِلٌ وَالدَهرُ مُنقَلِبُ

وَاِخلَع عِذارَكَ في اللَذاتِ ما غَفَلَت

عَنكَ الخُطوبُ وَطِب ما أَمكَنَ اللَعِبُ

وَاِستَغنِمِ الدَجنَ وِاِشرَب تَحتَ هَيبَتِهِ

ما دامَ رَفرَفُهُ في الأَرضِ يَنسَحِبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الرعد منتحب والبرق ملتهب

قصيدة الرعد منتحب والبرق ملتهب لـ الشريف العقيلي وعدد أبياتها عشرون.

عن الشريف العقيلي

علي بن الحسين بن حيدرة بن محمد بن عبد الله بن محمد العقيلي. ينتهي نسبه إلى علي بن أبي طالب (وقيل أنه ينسب إلى عقيل بن أبي طالب) . شاعر هاشمي زار القاهرة وجزيرة الفسطاط وأقام بها أيام الفاطميين وفي شعره أرجوزة طويلة ناقض فيها ابن المعتز في أرجوزته التي ذم فيها الصبوح ومدح الغبوق.[١]

تعريف الشريف العقيلي في ويكيبيديا

الشريف العقيلي (؟ - 450 هـ / ؟ - 1058 م) هو علي بن الحسين بن حيدرة بن محمد بن عبد الله بن محمد العقيلي، شاعر هاشمي ينتهي نسبه إلى علي بن أبي طالب (وقيل أنه ينسب إلى عقيل بن أبي طالب)، وهو من أبرز شعراء مصر في القرنين الرابع والخامس الهجريين.ولد الشريف العقيلى في الفسطاط («مدينة مصر»)، وأقام بها أيام الفاطميين وتغنى بجمال طبيعتها، وكان له بساتين بها ومتنزهات، فأبدع ماعرف بالروضيات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف العقيلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي