الروض أبدى ابتسام
أبيات قصيدة الروض أبدى ابتسام لـ ابن خاتمة الأندلسي
الرَّوضُ أبْدَى ابْتِسامْ
عنْ يانعِ الزَّهرِ
لَّما غَدَتْ في انْسِجامْ
مدامعُ القَطْرِ
وافْتَرَّ نَوْرُ الأقاحْ
عَنْ ثَغرهِ الشَّنِبِ
والقُضْبُ ذاتُ ارتياحْ
للرَّقْصِ من طَرَبِ
فهاتِها كالصَّباحْ
دُرِّيَّةَ الحبَبِ
إنْ فُضَّ عَنها الخِتامْ
وطارقٌ يَسري
رأى بَهْيمَ الظَّلامْ
كواضحِ الفَجْرِ
بالنَّفْسِ ظَبْيٌ غَرِيرْ
تَعْنُو لهُ الأُسدُ
مرآهُ بدرٌ مُنيرْ
أطْلَعَهُ السَّعدُ
فِي أُفقِ غُصْنٍ نَضيرْ
يكادُ يَنْقَدُّ
وأينَ بدرُ التَّمامْ
من وَجْنَتَيْ بَدري
أمْ أيْنَ زهرُ الكِمامْ
مِن ثَغْرِه الدرّي
أفْدِيهِ مِنْ مُغْرِضِ
قَلْبي له مَثْوى
وَجْدِي به يَقْتَضي
صَبْري لِمَا يَهْوى
مِنِّي لَهُ ما رَضي
ومِنْهُ لي البَلْوى
أغرى بِجِسْمي السَّقامْ
لمَّا ارْتَضَى هَجْري
رِفقاً عَلَى المُسْتهامْ
وارحَمْ تَنَلْ أجْرِي
يا خاذِلي في الهَوى
مَتى تُرى ناصِرْ
قد هَدَّ مني القُوى
صَدُّكَ يا هاجِرْ
أما لِهذا النَّوى
والهَجْرِ من آخِرْ
حَالَفْتُ فيكَ الغَرامْ
بِمَوْقِفِ الصَّبْرِ
أنْ لسْتُ أنْسى ذِمامْ
هَواكَ لِلْحَشْرِ
جَفا جُفوني الرُّقادْ
وساوَرَ الفِكْرُ
كأن فَرْشِي قَتادْ
شُبَّ بها جَمْرُ
ما لِيْ عَلى ذا السُّهادْ
وعَيْشِكُمْ صَبْرُ
أما ورَبِّ الأنامْ
والطُّورِ والحَشْرِ
لو كانَ في اللَّيْلِ عامْ
مانِمْتُ من فِكري
شرح ومعاني كلمات قصيدة الروض أبدى ابتسام
قصيدة الروض أبدى ابتسام لـ ابن خاتمة الأندلسي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.
عن ابن خاتمة الأندلسي
أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي. طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات. قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770هـ. وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنة وقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و (إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة وأسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها. و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747هـ.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب