الروض زاده والرقيب صرفته

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الروض زاده والرقيب صرفته لـ عبد اللطيف الصيرفي

اقتباس من قصيدة الروض زاده والرقيب صرفته لـ عبد اللطيف الصيرفي

الرَوضُ زادَهُ وَالرَقيبُ صَرَفَتهُ

وَالراحُ صافٍ لِلصَفا أَعدَدتَهُ

يا أَيُّها الرَشَأُ الأَغنَ فَدَيتُهُ

إِنعَم بِوَصلِكَ لي فَهَذا وَقتَهُ

يَكفي مِنَ الهِجرانِ ما قَد ذُقتَهُ

حَتّى تَجفوني وَحُسنَكَ فاتَني

وَزَمانُ وَصلِكَ بِالتَعَلُّلِ فاتَني

أَو ما عَلِمتُ يَطولُ عُمرُكَ أَنَّني

أَنفَقتُ عُمري في هَواكَ وَلَيتَني

أُعطي وِصالاً بِالَّذي أَنفَقتَهُ

يا مَن حَوى كُلَّ الجَمالِ باسِرَهُ

وَرَضيتَ مِن حُكمِ الغَرامِ بِأَسرِهِ

هَلّا رَحَمتَ مُحَيِّراً في أَمرِهِ

يا مَن شَغَلتَ بِحُبِّهِ عَن غَيرِهِ

وَسَلوتَ كُلَّ الناسِ حينَ عَشِقتَهُ

هَيهاتَ أَن يَقوى عَلى مَنافِسٍ

في حُبِّ ذاتِكَ أَو يَفوزَ مُعاكِسُ

لا وَالَّذي لَكَ في جَمالِكَ حارِسٌ

كَم جالَ في مَيدانِ حُبِّكَ فارِسُ

بِالسَبقِ فيكَ إِلى رِضاكَ سَبَقتَهُ

يا مَن تَسامى في الجَمالِ بَهاؤُهُ

حَتّى اِزدَرى بِالنَيِّرَينِ ضِياؤُهُ

تُه وَاِحتَكِم فيما تَرى وَتَشاؤُهُ

أَنتَ الَّذي جَمَعَ المَحاسِنَ وَجهُهُ

لَكِن عَلَيهِ تَصبيري فَرُقتَهُ

لَمّا أَقَمتُ عَلى وِدادِكَ حِقبَةً

وَبَذَلتَ روحي في هَواكَ حَقيقَة

وَلَزِمتَ بابَكَ بُكرَةً وَعَشِيَّةً

قالَ الوُشاةُ قَدِ اِدَّعى بِكَ نِسبَة

فَسُرِرتُ لَمّا قُلتُ قَد صَدَقتَهُ

يا حُسنَهُ قَولاً يَكذِبُ قَولَهُم

فَلَقَد قَطَعتُ بِحَدِّهِ أَوصالَهُم

فَإِذا أَرَدتَ كَما أُريدَ نِكالَهُم

بِاللَهِ إِن سَأَلوكَ عَنّي قُل لَهُم

عَبدي وَمُلكُ يَدي وَما أَعتَقتَهُ

قَد أَكثَروا فيكَ السُؤالَ فَسيءَ لَهُم

بِالقَولُ وَاِكشِف حالَهُم وَمَحالَهُم

حَتّى إِذا قالوا سَلا فَأَصخَ لَهُم

أَو قيلَ مُشتاقٌ إِلَيكَ فَقُل لَهُم

أَدري بِذا وَأَنا الَّذي شَوَّقتَهُ

لَمّا أَمَرتُ النَومَ يَغشي أَعيُني

رِفقاً وَقَد كادَ السُهّادُ يُميتُني

بَينَ النُعاسِ وَيَقظَةً لَم تَعدُني

يا حُسنَ طَيفٍ مِن خَيالِكَ زارَني

مِن فَرحَتي بِلِقاكَ ما حَقَّقتَهُ

وافى فَلاحَت لي هُنالِكَ صورَةٌ

بِالبَدرِ أَشبَهث وَهيَ عَنهُ جَديرُه

لَكِن صَحَوتُ وَما لِنَومي زَورَةٌ

فَمَضى وَفي قَلبي عَلَيهِ حَسرَة

لَو كانَ يُمكِنُني الرِقادُ لَحِقتَهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الروض زاده والرقيب صرفته

قصيدة الروض زاده والرقيب صرفته لـ عبد اللطيف الصيرفي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن عبد اللطيف الصيرفي

عبد اللطيف الصيرفي. ناظم، من أهل الإسكندرية، مولداً ووفاة. خدم الحكومة في بعض الوظائف، ثم استقال واشتغل بالمحاماة. له (ديوان الصيرفي-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي