السبع مال لحضور العلم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة السبع مال لحضور العلم لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة السبع مال لحضور العلم لـ محمد عثمان جلال

السَبعُ مالَ لِحُضور العلمِ

وَالعلم شَرطٌ مِن شَروط الحكم

فَأَحضر القرد وَقالَ قُل لي

أَنتَ إِمامٌ عالم مُصَلّي

وَقَد دَعتكَ في حَضرَتي لِلنُصح

فَاِنصح فَليلي قَد نَفاه صُبحي

وَقُل لَنا ما عِلمُ مَن تملَّكا

وَمَن عَلى نَمارق الملك اتَّكى

قالَ لَهُ يا ملك السَعادَة

لِلّه في الأُمور خَرق العادَه

أَوّل ما يلزم كُلَّ والي

قَبلَ الشُروع في ذُرى المَعالي

أَن يَحتوي قَبلُ عَلى شَيئين

مِن السَجايا الغُرِّ كامِلين

وَالجهد كُلَّ الجهد عِندَ الأَوّل

فَإِنَّهُ لَم يَأتِهِ إِلّا الوَلي

أَوّل ما يُذكر صَون النَفسِ

وَحَبسُها عَن غَيّها في الحَبسِ

النَفسُ بِالسوء هِيَ الأَمّارَه

وَحجزها عَنهُ هِيَ الأَمارَه

وَهَذِهِ سَجية جَليلَه

خَفيفَةٌ لَكنها ثَقيلة

لَم يَأتِها الإِنسان إِلا ما نَدَر

لا العام يَهديهِ لَها وَلا العُمُر

وَحُكمك النَفسَ بِغَير مَينِ

يُبعد عَنكَ سَيدي شَيئَينِ

أَولها لا يسخرن مِنكَ أَحَد

وَالثاني تَأبى الظُلم في كُلّ بَلَد

قالَ لَهُ اِضرب لي لِكُلٍّ مَثَلا

قالَ اِستَمع لما أَقول أَوّلا

كُلُّ اِمرِئ يَقول رَبِّ نَفسي

يُصبح بَينَ أَهلِهِ أَو يُمسي

يجهد كُلٌّ في رَواج عَقلِه

كَأَنَّما قَد خُلِقَت مِن أَجلِهِ

وَينسب الجَهل إِذاً لِغَيرِه

وَيَستَمرُّ هَكَذا في سَيرِه

حينئذٍ أَولى لَنا أَن نَرفَعا

أَمثالنا أَرقى وَمِنا أَرفَعا

وَلي عَلى ما قُلتهُ حِكايَه

وَهيَ لِما مَثَّلتُهُ وِقايَه

جَحشَين قَد رَأَيتُ في زَماني

عَلى الأَنام يَتفاخران

يَقول هَذا لِأَخيهِ إِنّا

عِندَ بَني آدم قَد ظُلمنا

ما اِستثقلوا شَخصاً بَليداً لا يَعي

إِلّا وقالوا مِن ذَواتِ الأَربَعِ

وَلَقَبّوه بَعدُ بِالحِمار

وَذَلِكَ العار وَأَي عار

وَضحكنا سَموه بِالنَهيق

إِن كانَ في البَيت أَو الطَريق

قالَ لَهُ صاحِبُه لعَمري

إِن الرِجال بالَغوا في السخر

وَخطباهم بَينَهُم كَم نَهَّقُوا

وَشَخروا وَنَخروا وَشَهَقوا

وَالفُقَهاء كَم تَخور مِنهُمُ

فَلنضرِبَنَّ الذكر صَفحاً عَنهُمُ

وَلنتحدث في الَّذي يَعنينا

وَنَترُك القَول الَّذي يُؤذينا

إِنَّك في الغِناءِ تَحكي العودا

وَتَستَعير الصَوت مِن داودا

أَين زَنامٌ مِنكَ أَين مَعبد

قالَ لَهُ وَأَنتَ منّي أَجوَد

وَنَزَلا بركة الأزبَكِيّه

يَتَنزهان في الهَوا سَويَه

وَرامَ كُل مِنهُما يغني

وَينشد الفنَّ وَأَهل الفَن

وَنَهقا بِلذةٍ وَشَهوَه

وَحكم النَهيقُ وَسط القَهوَه

فَنَزَلت عَلَيهما الرِجالُ

ضَرباً وَمن ضَحك عَلَيهم مالوا

وَهاكَ قُلتُ فَوقَ ما يَلزَمني

عَلَّكَ في نَصيحَتي تُكرِمُني

وَقَد عَلمت أَن حُبَّ النَفس

يَهوى بِمَن يَهواه مَهوى البَخس

وَإِن تَشأ حِكايَةً لِلثاني

فَالأَمر في ذَلِكَ للسُلطان

هَذا الَّذي حَكاهُ ذاكَ القردُ

وَما عَلمتُ ما حَكاهُ بَعدُ

وَهَل تُرى للظلم ساق مَثَلا

أَم لا وَظَني أَنَّهُ قَد فَعَلا

لِأَنَّها مَسأَلة دَقيقه

تَصعُب إِذ تَقرب لِلحَقيقه

وَالقرد في حَضرة هَذا السَبُعِ

عَلى مِثالِ الظُلم لَم يَستطِعِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة السبع مال لحضور العلم

قصيدة السبع مال لحضور العلم لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي