السبع والأرنب في عباره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة السبع والأرنب في عباره لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة السبع والأرنب في عباره لـ محمد عثمان جلال

السَبع وَالأَرنبُ في عباره

يعلّمان المَكر وَالبصاره

السَبعُ وَهوَ ملك الوحوش

بِنابِهِ وَشَعرِهِ المَنفوش

سَطا عَلى الغابَة وَاستولاها

وَطَردَ الوحوش مِن رباها

وَشَتَّت الغُزلان مِنها في الخَلا

وَما بِها مِن مَرتع إِلا خلا

فَاِجتَمع الوحوش في جَمعيّه

وَدَبروا الرَأي بِعَقد النِيّه

وَقالَ كُل مِنهُم رَضينا

بِما جَرى مِن القَضاء فينا

نُرسل للسُلطان كُل يَوم

شَبّا صَغيراً مِن صِغارِ القَوم

عَساهُ أَن يَأكله وَيلتَهي

وَيَترُك الناسَ عَلى ما تَشتَهي

قالوا وَمَن يوصله الجَوابا

فَبَرَزَ الأَرنَب وَاِستَجابا

وَقالَ لا أَبغي لِشيء فعلا

أَو تَجعَلوا لِي فَوقَ ذاكَ جُعلا

فَقدّروا الجُعل لَهُ وَسارا

مِن بَعد أَن قَد أَخَذَ القَرارا

وَقابل السَبع مَع الجَلاده

وَقالَ خُذ يا ملك السَعاده

هَذا قَرار ما بِهِ رَجَونا

فَامنُن عَلَينا ثُمَ قالَ عَفَونا

وَأذن لَنا نَنزل إِلى المَراعي

فَما لَنا غَيرك فيها راعي

شَبٌّ صَغيرٌ لَكَ كُل يَوم

تَأكُلهُ بَعد اِنفِضاض النَوم

قالَ لَهُ رح وَأتني مِن الغَد

في كُلّ يَوم مِنكُم بِواحد

فَراحَ ثُمَ عادَ بَعد بكره

وَقَد أَعَدَّ للنجاة فكره

وَقابل السَبع وَراحَ عِندَه

وَاقتحم الأَخطار مِنهُ وَحده

وَمُذ رآه وَحده السَبع التهب

وَحَرَّك الذَيل وَلِلجَنبِ ضرب

وَقالَ أَينَ ذا النَصيب المتفق

ما شفت مِنكُم غَير حبر في وَرَق

فَأَسرَعَ الأَرنَبُ في الجَواب

وَأَخرَجَ المَكرَ مِن الجِرابِ

وَقالَ حاشا أَن أَكون كاذِبا

كُنت أَتيتُ وَحَملتُ أَرنَبا

قابلني أَخوكَ مثل الجنّي

وَأَخذ الأَرنَب غَصباً مِنّي

قالَ لَهُ السَبع وَأَينَ كانا

أَوضَح لي الزَمان وَالمَكانا

فَقالَ كانَ في طُلوع الشَمس

في بَلدَةٍ تُسَمى بِعَين شَمس

وَخَتلَ السَبع بِتِلكَ الحيله

خَوفاً عَلى أَعضائِهِ النَحيله

وَسارَ بِالسَبع إِلى أَخيهِ

لِلبئر يَظهر الخيالُ فيهِ

وَقالَ هَذا مَوضع الغَريم

الخائن اِبن الخائن اللَئيم

فَنَظَرَ السَبع خيالَ جسمه

كَذا خَيال أَرنَبٍ بِجَنبه

وَنَطَّ بِالقُوة وَسط البير

وَلَم يَكُن بِالأسد الخَبير

فَشَرِبَ الماء وَمِنهُ قَد شَرِق

وَفارق العيشة جَهلاً وَغَرق

وَرَجَع الأَرنَب بِالسَلامه

وَوَضَعَ الراية وَالعمامَه

وَفازَ بِالنَصر وَبِالجُعل الكَثير

وَقالَ لا تحتقروا كيد الصَغير

شرح ومعاني كلمات قصيدة السبع والأرنب في عباره

قصيدة السبع والأرنب في عباره لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي