السعد أقبل حاملا درر الثنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة السعد أقبل حاملا درر الثنا لـ محمد الباجي المسعودي

اقتباس من قصيدة السعد أقبل حاملا درر الثنا لـ محمد الباجي المسعودي

السَعدُ أَقبَلَ حامِلاً دُرَرَ الثَنا

ليَعُمَّ حَضرَتَكَ الفَخيمَةَ بِالهَنا

وَيَخُصّ ذاتَكَ بِالمَسَرَّةِ بالَّذي

كُنّا نَتوقُ لِنَيلِهِ مُذ أَزمُنا

مَطَلَ الزَمانُ بِهِ كَوَعد حَبيبَة

حَتّى أَشَرتَ لَهُ فَلَبّى مُعلِنا

وَأَتى كَأَخلاقٍ حُبيتَ بِنَيلها

شَهِدَت بأنَّ عُلاكَ أَطيَبُ مَعدِنا

مَلأ القُلوبَ منَ السُرورِ وَطابَ في

أَسماعَنا وَأَقَرَّ مِنّا الأعيُنا

هَل صاحِ تُبصِرُ غَيرَ ثَغرٍ باسِمٍ

لَولا المَهابَةُ قالَ يا ساقِ اِسقِنا

أَو غَيرَ جَذلانٍ سَرى بِحَبيبَه

ماءُ الحَيا فاِرتاحَ زَهواً وَاِنثَنى

أَو غَيرَ مُنذَهِلٍ لِزينَة مَشهَدٍ

يَتلو بِهِ سورَ الكِتابِ مُحَصِّنا

أَو غَيرَ أَفواجٍ تَروحُ وَتَغتَدي

فَمُؤَمِّلاً وَمُؤَمِّناً وَمُؤَمَّنا

أَو غَيرَ داعٍ لِلوَزير وَلابنِهِ

وَلآله بِبُلُوغِ غاياتِ المُنى

الأَكبَرِ المَولى الحُلاحَلِ مُصطَفى

قَيدَ النَواظِرِ وَالثَنا وَالأَعيُنا

بِشَمائِلٍ وَفَضائِلٍ وَفَواضل

أَعيا تَتَبّعُها المُجيدَ المُحسَنا

شِم ذاتَهُ العُليا وَحد عَن كُلِّ مَن

يَروي المَديحَ مُحَدِّثاً وَمُعَننعا

وَمُشَبَّهٍ بِالبَدرِ أَو بالقَطر أَو

بالبَحرِ وَالدر النَفيسِ المُجتَنَى

شِيَمُ الوَزيرِ تَفوقُ ذاكَ وَشاهِدي

أَبداهُ رَبّي لِلعَيانِ فَحَسبُنا

أَنِطاقَ خَصرِ المُلكِ دُرَّةَ تاجِهِ

يا ذُخرَهُ الباقي الأَعَزّ المُقتَنى

وَنِظامَ مَحفِلِهِ وَسَيفَ يَمينهِ

وَفَخارَهُ السامي العَلي الأَصوَنا

يَهنيكَ دُرَّةُ عِقدِ مُلكٍ ضَمَّها

الفَحلُ السَريُّ حَسناءَ لاقَت أَحسَنا

الأَسعَدُ الأَرضى الحُسامُ المُنتَضى

أَبهى وَأَكمَلُ مَن تَسَمّى وَاكتَنى

في طالِعِ السَعدِ القَمينِ بأن تُرى

أَنجالُهُم مِثلَ الكَواكِبِ في السَنا

وَأَفَضتَ يَومَينِ سجالَ نَوالكُم

في المُعتَقينَ فَكُلُّهُم نالَ الغِنى

وَغَمَرتَهُم بالجودِ قَبلَ سُؤَالهِم

لِلَّهِ دَرَّكَ كَيفَ لَو قالوا اِعطنا

وَرَقَعتَ لِلأَزواجِ ما قَد عاقَهُم

عَن لُبسِ أَثوابِ الغِنى ثَوبَ العَنا

وَجَمَعتَ شَملاً لِلمُهَيمِنِ خالِصاً

أَضحى بِشُكرِكَ في البَريَّةِ مُعلِنا

فَرِحَت بِهِ الأَحياءُ في عَرصاتِهِم

وَسَرى السُرورُ بِهِ إِلى أَهلِ الفَنا

جازَاكَ مَن أَولاكَ خُلقاً رائِقاً

وَهوَ المَليّ فَكُن بِذا مُتَيَقِّنا

وَإِلَيكَها غَرّاءَ لَو قالوا لَها

مَن فازَ في يَومِ الهَنا قالَت أَنا

ما ضَرَّها حَسَدُ الضَرائِر إِذ أَتَت

مِن أَوَّلِ الخُدّامِ مُحكَمَةَ البِنا

تَتلوا قَديمَ فَخارِكُم وَحَديثَهُ

إِذ كانَ فِكري مِن عُلاكَ تَلَقَّنا

دُم سَيِّدي في نِعمَةٍ وَسَعادَة

ما أَنشَدَ الشادي القَريضَ وَلَحَّنا

بِمُحَمَّدٍ وَبآلِهِ وَبصَحبِهِ

وَبِمَن بأخذِ طَريقِهِم نالَ المُنى

شرح ومعاني كلمات قصيدة السعد أقبل حاملا درر الثنا

قصيدة السعد أقبل حاملا درر الثنا لـ محمد الباجي المسعودي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن محمد الباجي المسعودي

محمد الباجي المسعودي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي