الشان أعظم في عظيم الشأن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الشان أعظم في عظيم الشأن لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة الشان أعظم في عظيم الشأن لـ ابن هتيمل

الشّانُ أَعظَمُ في عَظيمِ الشَّأنِ

عَن طُولِ نَوح فُلانَةَ وَفُلانِ

والرُّزءُ أكبَرُ أَن يَقُومَ بِنَوءِهِ

جَزَعُ الرِّجالِ وَرَنَّةُ النِّسوانِ

هي فَجعَةٌ عَمَّت وَخَصَّت فانتَقَت

عَدنانَ واشتَمَلَت عَلَى قَحطانِ

وَمُصيبَةٌ لا كالمَصائِبِ ثِقلُها

لا يَستَقِلُّ بِحَملِها الثَّقلانِ

مَطَرٌ مِنَ المَكرُوهِ غَيَّمَ نَوؤُه

بِالأمسِ في رَجَبٍ وَفي شَعبانِ

قَد كُنتُ مُنتَظِراً مُصابَ مُصابِهِ

بِالسَّوءِ في شَوّالَ أَو رَمَضانِ

الدَّهرُ أَغدَرُ عَن إقالَةِ عَثرَةٍ

مِن حازِمٍ زَلَّت بِهِ القَدَمانِ

مازالَت الأيّامُ حَتَّى عَطَّلَت

رَبعَ القِرَى وَمَنازِلَ الضّيفانِ

هَدَّت قُواه خُطُوبُها بِمَصارعِ ال

إخوانِ بَعدَ مَصارعِ الإخوانِ

أضحَى العَريشُ كَأنَّهُ وعِراصَهُ

إيوانُ كِسرَى صاحِبِ الإيوانِ

فَكَأَنَّني بِسُقُوفِهِ قَد ثَلَّهُ

ما ثَلَّ مِن صِرواحِ أَو غُمدانِ

وَيلٌ لأُمِّ الأرضِ ماذا ضُمِّنَت

مِن أَعظُمِ أُدرِجنَ في الأَكفانِ

ذاكَ النَّدَى والبَأسُ بَينَ حَفيرَةٍ

أَطباقُها طُويَت عَلَى ثَهلانِ

فَدَع الدُّمُوعَ فَلا تُكَفكِف أو نَرَى

أَرواحَنا تَجري مِنَ الأجفانِ

وَإذا بَكَيتُ فَما بَكَيتُ لِهالِكٍ

مِن قَبلِهِ فَكَلاهُما سيّانِ

إن لَم أَمُت كَمَداً فَلَستُ بِمُنصِفٍ

أقَرَعتُ سِنّي أَو عَضَضتُ بَناني

الصَّبرُ أجمَلُ غَيرَ أنّي لَيسَ لي

بِالصَّبرِ عَن رُوح الحَياةِ يَدانِ

وَلَو أنَّ عُذراً يَقُومُ بِحُجَّتي

ما قامَ عَبدُ اللهِ في سُلطانِ

وَجهُ الوُجُوهِ وَسيِّدُ السّاداتِ مِن

حَسَنٍ وَعَينُ أولَئكَ الأعيانِ

قَمَرٌ إذا طَلَعت أسِّرَةُ وَجهِهِ

مِن طَوقِهِ لَم يَطلَع القَمَرانِ

غَيثٌ نَباتُ خُلُودِنا غَضَّت بِهِ

لا مِن نَباتِ الشّيحِ والعُجلانِ

وَكَأنَّما كَفّاهُ مِن بَذلِ اللُّهَى

فَرَسانِ مُستَبِقانِ يَومَ رِهانِ

إنَّ التَّمسُّك بِالسَّماحَةِ والوَفا

مِن بَعدِهِ ضَربٌ مِنَ الهَذَيانِ

فَكِهُ الخِوانِ مُهَذَّبُ الإخوانِ مَح

ضورِ السِّماطِ مُرَهَّقُ النّيرانِ

أمُفارِقَ الحَيَّينِ غَيرَ مُفارِقٍ

كَرَمَ المَآبِ فِدىً لَكَ الحَيّانِ

ما كُنتُ أَحسِبُ قَبلَ مَوتِكَ أَنَّ كُلَّ

الخَلقِ والمَلأينِ في إنسانِ

وَلَقد عَلِمتُ وَكُلُّ طَبِّ عالِمٌ

أنَّ الكَمَالَ بِدايَةُ النُّقصانِ

وَأرَى الجَمادَ وَقَد غَدَوتَ مُناسِباً

لِصِفاتِهِ أحيا مِنَ الحَيَوانِ

وَأبيكَ لا قامَت مَقامَك أُمَّةٌ

في يَومِ إطعامٍ وَيَومِ طِعانِ

يَمضي الزَّما،ُ وَما خُلِفتَ لِسّيدٍ

يَمضي مَضاكَ وَلا ثُنيتَ لِثاني

وَلَقَد وَزَنتُ بِكَ الرِّجالَ فَلَم أَجِد

شَيئاً سِواكَ أَراهُ في الميزانِ

قَد كُنتَ في أبناء حَمزةَ لِلطَّري

دِ المُستَجيرِ وَللأَسيرِ العاني

هَرَمَ النَّدَى في مُرَّةٍ وَمُهَلهِلاً

في وائِلٍ وَزُهَيرَ في شَيبانِ

تَتَفَكَّهُ الأبصارُ والأسماعُ مِن

أخلاقِكَ العَطِراتِ في بُستانِ

هيهاتَ ضاعَبَعدَك الأَحسابُ وال

أنسابُ وانفَصَمَت عُرَى الجيرانِ

واستَأسَدَت عُرجُ الضِّباعِ وأصبَحَت

شُهبُ البُزاةِ تُصادُ بِالغِربانِ

فَسَتَفَقِدُ الخَيلُ انصِبابِك لِلردَّى

تَحتَ العجاجِ إذا التَقَى الصَّفانِ

وَلَتَعلَمنَّ المَشرَفيَّةُ أنَّها

تَفنَى وَما نُضيَت مِنَ الأَجفانِ

وَلَتَحرُمَنَّ عَلَى الأسِنَّةِ ريُّها

بَيَدَي سِواكَ مِنَ النَّجيعِ القاني

وَعَلَى العَمائِمِ لَيُّهنّ بِهامَةٍ

مَحبُوكَةٍ بِالبِيضِ والتّيجانِ

وَمَعاشِرٍ شَرَكُوكَ في طَلَبِ العُلا

لا بِالتَّفَضُّلِ شِركَةَ الأَبدانِ

صَدَمُوا يَلمَلَم بِالزُّجاجِ وَحاسَنُوا

شَمسَ الضُّحَى بِالنَّجمِ والدَّبَرانِ

سَوَّدتَ بيضض وَجُوهِهِم فَكَأنَّما

أَجباهُهُم يُطلَينَ بِالقَطِرانِ

ما كانَ يَومُ كًُلَيبِ في جُشَمِ الذُّرَى

أَو يَومَ مَعنٍ في بَني شَيبانِ

أو يَومُ بِسطامِ بنِ قَيسٍ قَبلَهُ

والخالِدَينِ وَحارِثانِ وَهاني

أو يَومُ جَسّاسٍ وَصاحِبُ سِرِّهِ

عَمروٌ وَيَومُ الأسودِ بِنِ قِنانِ

أدهَى وَأعظَمَ لَوعَةً ورَزيَّةً

مِن هَولِ يَومِكَ في بَني عَدنانِ

إمّا هَلَكتَ فَكُلُّ شَيء هالِكٌ

وَإذا فَنيتَ فَكُلُّ شَيءٍ فانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الشان أعظم في عظيم الشأن

قصيدة الشان أعظم في عظيم الشأن لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي