الشعب والوطن الحبيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الشعب والوطن الحبيب لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة الشعب والوطن الحبيب لـ جميل صدقي الزهاوي

الشَعب والوَطن الحَبيبُ

يَستَصرِخان ولا تجيبُ

مرض الحَبيب وَخشيَتي

هي أن تلم به شعوب

الداء أعضل في المري

ض وَلا يداويه طَبيب

يا وجه لَيلى كنت وضا

ءً فما هَذا الشحوب

الموت في شرخ الشبا

ب لمن يعالجه رَهيب

يا ريح رفقاً فالَّذي

تلوينه غصن رطيب

بكت العيون دما وقب

ل بكائها بكت القلوب

الموت عين يشرب ال

أفراد منها وَالشعوب

ما إِن أُبالي بعد مَو

تي الشمس تطلع أَو تغيب

إِن الألى غصبوا الحقو

ق أمامهم يوم عصيب

وَلَقَد أثاروا فتنة

كالنار تتلف ما تصيب

أذمم بها من فتنة

هوجاء يمقتها اللَبيب

قَد أنكَروا نيرانها

حتى بدا منها اللهيب

يا حق مالك في سكو

ن الليل مضطرباً تلوب

يا حق لا تجزع كلا

نا في مواطنه غريب

أما الغَريب فللغَري

بِ بدار غربته نسيب

وَلَعَلَّ من قد بانَ عَن

أوطانه يوماً يؤوب

أَنا لا بَعيد عنك يا

وطني العَزيز وَلا قَريب

لِلَّه ما قاسى بمو

طنه من الحيف الأديب

لطمته كف قذْرة

وَكذاك تقترف الذنوب

ما ضره من لطمها

لو أنها كف خضيب

وَلَقَد أحاول أن أَتو

ب من القَريض ولا أتوب

وَلَقَد ركبت عبابه

عمراً فَما نفع الركوب

قد خلت فيه محاسناً

وإذا محاسنه عيوب

ما إن رأَيت موقراً

كالشيخ كلله المشيب

في وجهه غضباً على ال

أيام إذ كذبت قطوب

وَله بمستنّ الطَري

ق لحاجة فيه دَبيب

يَمشي إِلى غاياته

حذراً فتقذفه الدروب

لا تتبعنَّ الظن إِن

نَ الظن أكثره كذوب

دَع ما يريبك في الأمو

ر إلى الَّذي هُوَ لا يريب

شرح ومعاني كلمات قصيدة الشعب والوطن الحبيب

قصيدة الشعب والوطن الحبيب لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي