الشعر در والخيال بحور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الشعر در والخيال بحور لـ سليم عنحوري

اقتباس من قصيدة الشعر در والخيال بحور لـ سليم عنحوري

الشعرُ درٌّ والخيالُ بحورُ

والفكر فلكٌ في العباب يَمُور

ما كلُّ غوَّاصٍ اقاصي لجَّةٍ

يبدو لديهِ للؤلؤ المذخورُ

حاز الفرائد كلَّ عصرٍ بضعةٌ

مع أنَّ رهط الغائصين كبيرُ

ما كلُّ من ركبَ الصوافنَ فارسٌ

يأوي الدِحلَ الليثُ واليعفور

لو كلُّ من يسعى لمجدٍ نالهُ

ما كان بين العالمين خطيرُ

وكلُّ من نظَمَ القريض اجادهُ

ما قيل ذا فحلٌ وذ شعرورُ

بعضُ القرائح نفحةٌ علويَّةٌ

والبعض ريحٌ بالهباءِ تثورُ

من تلك يُبعثُ للصدور نسائمٌ

تحيي ومن هذى قذًى وكدورُ

يا مَن يظن الشعرَ ماوَزَنَ الفتى

نظما لانتَ الجاهل المغرورُ

كم من نظامٍ لم يكن شعراً وكم

شعراً يقال ولفظهُ منثورُ

فالشعر ما ابتكر الذكاءُ مولّداً

معنىً لهُ يرتاح منكَ شعورُ

فاذا أتى نظماً فتلك صناعةٌ

أُخرى جلاها الطبع والتحريرُ

لهجت بهِ الاعرابُ دون تصنّعٍ

فيهِ فجاء وحسنهُ مفطورُ

تلدُ المعاني النفسُ لا مغصوبةً

عفواً وفيها نشطةٌ وسرورُ

تلج القلوب بلا حجابٍ قبل أن

يلج المسامعَ لفظها المأثورُ

شعرٌ كما انتظم الحباب ودونهُ

لذوي الحصافة نشوةٌ وحبورُ

هو في الوغى فخرٌ وفي حال الهوى

سحرٌ وفي وقت الصفا شحرورُ

جلست به الشعراءُ في دَست العلى

يعنو لهم ملكٌ سما ووزيرُ

ويهابهم في الحرب كل سميدع

ويثيبهم زمنَ السلام اميرُ

فهمُ الملوكُ على الملوك رضاهُم

غنمٌ وسُخطهمُ اسىً وثبور

ولقد غدا من بعد ذلك حرفةً

لهمُ بها يسترزقُ المعسورُ

يتكلفون بهِ ثناءً كاذباً

مع أن حبل الكاذبين قصيرُ

أضحى سجلاً للمديح وللرثا

ولسردِ وصفٍ جلُّهُ تزويرُ

وسطا على المعنى الجناسُ فلم يزل

ينقاد بين يديه وهو نَفُورُ

سلكوا به عكسَ المراد جهالةً

فجرى بضيعة مجدهِ المقدورُ

هدموا بسوء صنيعهم اركانهُ

فبدا خراباً بيتهُ المعمورُ

ولقد اتاح لهُ الزمان اليومَ من

يحلو لهُ الابدال والتغييرُ

نهضت به بعد السقوط قرائحٌ

بأشعَّة العلم الصحيح تسيرُ

لم تتخذهُ ذريعةً لمغانمٍ

يوليكها الممدوح وهو حقيرُ

لبس القريضَ بها طرازاً مُعلماً

هو في الوضاءَة عسجدٌ وحريرُ

من كل مبتكرٍ بهيجٍ مطربٍ

قد زانهُ الابداعُ والتحبيرُ

قد عاد رونقهُ القديم مجدَّداً

وانجاب عن ارجائهِ الديجورُ

وزكت منابتهُ واخصب روضهُ

وجلا المحاسنَ رَقُّهُ المنشورُ

فلتنظم الاقلامُ فيهِ قلائداً

منها يفيض على المدارك نورُ

فبهِ غدا هَومَير بعد مماتهِ

حيًّا تصوغ لهُ الفخارَ عصورُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة الشعر در والخيال بحور

قصيدة الشعر در والخيال بحور لـ سليم عنحوري وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن سليم عنحوري

سليم بن روفائيل بن جرجس عنحوري. أديب، من الشعراء، من أعضاء المجمع العلمي العربي، مولده ووفاته في دمشق، تقلد بعض الوظائف في صباه. وزار مصر سنة 1878م، فتعرف إلى السيد جمال الدين الأفغاني واتصل بالخديوى إسماعيل، وأنشأ مطبعة "الاتحاد" وصحيفة "مرآة الشرق" ولم يلبث أن أقفلهما، وعاد إلى دمشق، فتولى أعمالاً كتابية، وأكثر من مطالعة كتب "الحقوق" واحترف المحاماة حوالي سنة 1890 ثم كان يقضي فصل الشتاء من أكثر الأعوام في القاهرة، فأصدر فيها مجلة "الشتاء" وكان كثير النظم، قليل النوم، أخبرني بدمشق (سنة 1912) أنه منذ ثلاثين عاماً لم ينم أكثر من ثلاث ساعات في اليوم، تتناوب بناته السهر معه، يخدمنه ويكتبن ما يملي من نظم وغيره. له: (كنز الناظم ومصباح الهائم-ط) الجزء الأول منه، و (آية العصر-ط) نظم، ومثله (الجوهر الفرد-ط) ، و (سحر هاروت-ط) ، و (بدائع ماروت-ط) ، وله (كتاب الجن عند غير العرب-ط) ، و (حديقة السوسن) نشرها في مجلتي الضياء والشتاء.[١]

تعريف سليم عنحوري في ويكيبيديا

سليم عَنْحُوري (1272 - 1352 هـ / 1856 - 1933 م) هو أديب سوري. هو سليم بن روفائيل بن جرجس عنحوري. ولد في دمشق، وطوّف بين جهات من بلاد الشام، ومصر، والأناضول، والآستانة، وتوفي في دمشق.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليم عنحوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي