الشعر كالفارس المغوار ذو جرة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الشعر كالفارس المغوار ذو جرة لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة الشعر كالفارس المغوار ذو جرة لـ جميل صدقي الزهاوي

الشعر كالفارس المغوار ذو جرة

ويومه في قديم العهد مشهود

واللفظ غمد لمعناه ومن عجب

ان يقطع النصل منه وهو مغمود

والشعر في لفظه كالماء مجتمعاً

ان كان في السمع عذبا فهو مورود

والشعر يكبر اما كان مبتكرا

والشعر لا ينبغي في الشعر تقليد

والشعر يهتف دهراً بعد قائله

والشعر للشاعر الخنذيذ تخليد

وشاعر الحب ما ان فيه من ثقل

فطالما حمل الصيداح املود

يا روضة الشعر مالي عنك من حول

ما دام في ايكك الفينان غريد

وقد اثوب الى عقلي فينبئني

ان القريض خيال فيه تبعيد

قد لمت دهري على ما جاء من رهق

وقلت لم ينج من عدواك موجود

الموت امضى سلاح في يديك وكم

به تجندل صنديد وصنديد

فقال لي لا تلمني قبل معرفتي

فانني بنواميس لمصفود

نصيبي العجز عن نفع وعن ضرر

فانما في يدي غيري المقاليد

لم يكذب الدهر فيما قال معتذرا

حتى يسفهه دحض وتفنيد

لا تجزعنّ اذا ما فتنة حدثت

ما انت وحدك بالاضرار مقصود

تأبى الطبيعة الا ان تطاوعها

وانت تؤثر ما تبغى التقاليد

فاختر لرأسك جلمودا لتضربه

ولا تقلّ على الارض الجلاميد

ذممت للناس دنياهم تزهدهم

وانت ان ذكر اسم الموت رعديد

تخشى الردى واجفا في كل نازلة

وانت بالجنة الغناء موعود

تصدق القول ترويه مقلدة

وان وهت منه في النقل الاسانيد

قل للذي ذهبت ايام عزته

لا تأس فالدهر تنزيل وتصعيد

الناس يحيون بالآمال تنعشهم

وانت من دونهم في اليأس موؤد

لا يسبق الراكب اليعفور ينخسه

من تحتهم تتبارى الضمر القود

ولا حجارتنا تحكى قنابلهم

كلاّ ولا عندنا علم وتمهيد

ما اسبق الجيل شأواً في حضارته

لو لم تثبطه للجهل التقاليد

لقد تمنيت ان الموت يمهلني

او انني بعد الف منه مولود

ان الوجود الذي حفّ الفضاء به

في واسع اللا تناهى منه ممدود

لقد ضحكت فكان الضحك ملء فمي

من الذي قال ان الكون محدود

تحكي السماء لعين لا نفوذ لها

روضا كأن الثريا فيه عنقود

اما الذين لهم علم بما وسعت

فعندهم كل ما قد قيل مردود

ما الارض بين شموس لاعداد لها

الا حصاة حواليها جلاميد

وكم بها سدماً تمتد واسعة

فيها النجوم عناقيد عناقيد

شرح ومعاني كلمات قصيدة الشعر كالفارس المغوار ذو جرة

قصيدة الشعر كالفارس المغوار ذو جرة لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي