الشعر يعلم أن قدرك أكبر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الشعر يعلم أن قدرك أكبر لـ عمارة اليمني

اقتباس من قصيدة الشعر يعلم أن قدرك أكبر لـ عمارة اليمني

الشعر يعلم أن قدرك أكبر

مما تقول وأن فضلك أكثر

لكن مدحك خدمة مفروضة

أمر المقل بفعلها والمكثر

شرفت أمير المؤمنين مواسمٌ

أضحت تؤرخ باسمكم وتسطر

قسمت كما قسم الزمان محاضرٌ

لم ينصرم ومقدمٌ ومؤخر

وأجلها يوم الخليج فإنه

من بينها يومٌ أغر مشهر

يومٌ خلعت عليها ليل عجاجةٍ

شهب الأسنة في دجاها تزهر

يوم كأن الجيش تحت قتامه

سر بأثناء الجوانح مضمر

وافاك فيه النيل وهو من الحيا

خجلٌ يقدم رجله ويؤخر

قد جاء معتذراً إليك وتائبا

من ذنبه الماضي ومثلك يعذر

لولا تعثره بأذيال الثرى

ما كان مذروراً عليه العثير

لو لم تغير بالندى في وجهه

ما لاح قط عليه لون أغبر

ولو أنه لاقى ركابك أبيضاً

صرفا لكدره العجاج الأكدر

ولقد عدمناه فنبت نيابةً

عز الغنى بها وأثرى المعسر

إن كان من نهر فكفك لجةٌ

أو كان من مطر فوبلك أغزر

شتان بينكما أبخرٌ واحد

كيدٍ أناملها الكريمة أبخر

في كل وقتٍ فيض جودك حاضر

فينا ونائله يغيب ويحضر

وعلى الحقيقة لا الماز فإنه

من نعمة اللَه التي لا تكفر

كسر الخليج عبارةٌ عن منة

أضحى بها كسر البرية يجبر

فتمل موسمه وعمراً خالداً

تمضي لياليه وأنت معمر

وتهن أيام الكفيل ودولةً

عزت بها فهو الهناء الأكبر

هادي الدعاة كفيل دولتك التي

تهدي إذا ضل السميع المبصر

إن كنت في وجه الخلافة مقلةً

فالصالح الهادي عليها يحجر

أو كنت في حرم الإمامة قبلةً

فهو الشعار لأهلها والمشعر

أو كنت للإسلام شمس هدايةٍ

فطلائعٌ منها الصباح المسفر

ملكٌ إذا عد الملوك وفضلها

بدأ اللسان به وثنى الخنصر

شيمٌ يروق الأذن منها مسمعٌ

وعلى يروق العين منها منظر

أحيى بمحيي الدين سيرته التي

يطوي بها نشر الشتاء وينشر

ذخر الإئمة من خلائف هاشمٍ

ووصلةٌ لهم تصان وتذخر

الناصر المحيي الذي بغنائه

أضحت عظيمة كل خطب تصغر

وتواضعوا والدهر يعلم والعلى

أن الزمان بهم يتيه ويفخر

الشائدون على كبا من دونها

كسرى وقصر عن نداها قيصر

فليسلموا للعاضد بن محمد

عضدٌ يذل به العدو ويقهر

شرح ومعاني كلمات قصيدة الشعر يعلم أن قدرك أكبر

قصيدة الشعر يعلم أن قدرك أكبر لـ عمارة اليمني وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن عمارة اليمني

عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين. مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة 531هـ، وقدم مصر برسالة من القاسم بن هشام (أمير مكة) إلى الفائز الفاطمي سنة 550 في وزارة (طلائع بن رزيك) فأحسن الفاطميون إليه وبالغوا في إكرامه، فأقام عندهم، ومدحهم. ولم يزل موالياً لهم حتى دالت دولتهم وملك السلطان (صلاح الدين) الديار المصرية، فرثاهم عمارة واتفق مع سبعة من أعيان المصريين على الفتك بصلاح الدين، فعلم بهم فقبض عليهم وصلبهم بالقاهرة، وعمارة في جملتهم. له تصانيف، منها (أخبار اليمن- ط) ، و (أخبار الوزراء المصريين- ط) ، و (المفيد في أخبار زبيد) ، و (ديوان شعر- خ) كبير.[١]

تعريف عمارة اليمني في ويكيبيديا

نجم الدين أبو محمد عمارة بن أبي الحسن بن علي بن زيدان بن أحمد الحكمي المذحجي (515 هـ/ 1121 م - 2 رمضان 569 هـ/6 أبريل 1174 م) هو كاتب ومؤرخ وشاعر يمني من تهامة عاش في القرن السادس الهجري، واشتهر بارتباطه بالحكام الفاطميين في مصر. أوفده أمير مكة قاسم بن هاشم رسولاً إلى الفاطميين بالقاهرة، وفي بعثته الثانية قرر البقاء في القاهرة، وبها توفي. مآثاره «أرض اليمن وتاريخها» (وقد ترجمها هنري كسلز كاي إلى الإنكليزية) و«النكت العصرية في أخبار الوزراء المصرية»، نشرهما المستشرق هرتويغ درنبرغ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمارة اليمني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي