الشكر لله لا أبغي به عوضا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الشكر لله لا أبغي به عوضا لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة الشكر لله لا أبغي به عوضا لـ محي الدين بن عربي

الشكر لله لا أبغي به عوضاً

بل شكرنا امتثالٌ للذي فرضا

خلي لي الأمر في الأكوان أجمعها

وغادر القلبَ مشغوفاً به ومضى

فما رأيتُ بريقاً في جوانبها

إلا وكان هو البرقُ الذي ومضا

وآض عني الذي قد كان يحجبني

لما رأى النور في آفاقهنّ أضا

لما سلكت سبيلَ الواصلين إلى

بحر العماءِ رأيتُ الزاخراتِ أضا

فقلت هل ثمّ بحرٌ لا يكون له

سيفٌ فقالوا نعم هذا الذي اعترضا

ما بيننا وهو من وجه يخيط بنا

وما له غاية ولا عليه فضا

ونحن فيه كغرقي يسبحون به

ولا يقاسون همّاً لا و لا مضَضَا

بحرُ الثبوتِ الذي أبدى جزائره

فيه ومنه بما قد شاءه وقضى

والناسُ سَفَرٌ ولكن من جزائره

إلى جزائره في شقوةٍ ورضى

الاسم يوجدنا والذاتُ تعدمنا

فما ترى صحةَ إلا ترى مرضا

إساتنا لم تكن إلا إساءتنا

وهي الغذاء لمن قد صحَّ أو مرِضا

بها بدا عفوه عنا ورحمته

ومن يقومُ به إحسانه نهضا

إلى الوجودِ الذي ما عنده عدمٌ

وهو الذي حصَّل المأمولَ والغرضا

شخصاً سويا وقد سماه لي بشرا

من المباشرة الزُّلفى التي انتهضا

بها فأبصره في عينِ صورته

مثلا فأنشأه حتى يرى عِوضا

فلم يكن غيرُه إلا بجنته

فزال عن نفسه المثلُ الذي افترضا

شرح ومعاني كلمات قصيدة الشكر لله لا أبغي به عوضا

قصيدة الشكر لله لا أبغي به عوضا لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي