الشكر لله لا أحصي عليه ثنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الشكر لله لا أحصي عليه ثنا لـ محمود قابادو

اقتباس من قصيدة الشكر لله لا أحصي عليه ثنا لـ محمود قابادو

الشكرُ للّه لا أُحصي عليه ثنا

عَلى مواحدَ من آلائه وثنى

يا زائِري في صباحِ الأربعاء لقد

أَجنيتني من ربيعِ الأنسِ خير جنى

أُمنية لم تَزل نفسي تشوقُ لها

دَهراً وأتّهم الأيّام والزّمنا

هَل يعلمُ اليومَ حسّادي فأرحمهم

أنّي بلغتُ منَ الأيّام كلّ منى

يا نفسُ بشراكِ وافاكِ الحسين فلا

تَرين للدهرِ إلّا المنظرَ الحسنا

قَد طالما أرّقت جَفنيك غيبتهُ

فَاليومَ فَاِغتمضي في قربهِ وسنا

وَاليومَ فَاِنتَصفي من كلّ ذي حسدٍ

أَمسى سروركِ في أحشائهِ حزنا

قَد أنّستنا وأنستنا بِأوبتهِ

أيّامنا ما أَساءت في البعادِ بنا

أهلاً بِأكرمِ من قرّت برؤيتهِ

عَيني وَشنّف ذكرُ لاسمهِ أذنا

أهلاً بِشمسِ ذكاءٍ مشرقٍ بَهَرت

شُهبَ النهى في سناء باذخٍ وسنا

أَهلاً بمجمعِ أخلاقٍ مطهّرةٍ

أَبدى بِها اللّه فينا فَضله علنا

ما كنت أهلاً لشيءٍ من مواهبهِ

وَلا ملأتُ بِهنّ السمعَ والأذنا

أَهلاً بمَن كلّما مرّت شمائلهُ

يوماً بِذكري حارَ الفكر واِفتتنا

أَهلاً بِمَن مَلكت رقّي مكارمهُ

قدماً وَأعظِم بِها في مُلكنا ثَمنا

أَهلاً بِمَن أَشعرت قلبي زيارتهُ

بردّ النعيمِ وهاجت لي بهِ شجنا

أَهلاً بِمَن كدتُ من وجدٍ ومن طربٍ

إِلى لُقاه تجافي روحي البدنا

أَهلاً بأكرمِ خلقِ اللّه منزلةً

عِندي وَأقربهم مِن مُهجتي سكنا

أهلاً بِمَن قَد أَراش اللّه جلّ به

جَناح عَزمي وَآواني بِه ركنا

أَهلاً بناشرِ ذكري وَالمشيد به

إِذا أخو الظغنِ واراه واِضطغنا

أَهلاً بملجمِ أَعدائي ومكسبهم

في نشرِ فضلي عَلى عيّ بِهم لسنا

يا سيّداً لا يَرى إلّا العُلى وطناً

هنّيت في وَصلكَ الأحبابَ والوطنا

كلٌّ بِلقياكَ مسرورٌ ومبتهجٌ

لكنّ أوفرَهُم حظّاً بذاك أنا

لو أَنصَفوني وَما الإنصاف شيمتهم

إلّا قليلاً لَوافوني برسمِ هنا

أَلستَ أوشَجهم قُربي وأوّلهم

ودّاً وَأَقومهم في برّكم سننا

دُم أيّها الزائري فضلاً وتكمةً

شمساً يعمّ سَناها من نأى ودنا

قَد كانَ أوجبَ حقٍّ أَن أُبادركم

إِلى الزيارةِ حتّى أنفيَ الظننا

لَكن أبى اللّه إلّا أَن يخوّلكم

سبقاً يكونُ له كلّ الثنا رهنا

دُم مُلبسي منناً غرّاً أقول بها

الحمدُ للّه لا أُحصي عليه ثنا

شرح ومعاني كلمات قصيدة الشكر لله لا أحصي عليه ثنا

قصيدة الشكر لله لا أحصي عليه ثنا لـ محمود قابادو وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن محمود قابادو

محمود بن محمد قابادو أبو الثنا. نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة. برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين. ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.[١]

تعريف محمود قابادو في ويكيبيديا

محمود بن محمد قابادو (1230هـ=1815م - 3 رجب 1288هـ= 7 سبتمبر 1871م) مصلح تونسي. كان كاتبًا وباحثًا في الدراسات القرآنية، وعالمًا إسلاميًا، ومدرسًا من الطبقة الأولى في مدرسة جامع الزيتونة. عمل الشيخ محمود قابادو قاضيًا ثم مفتيًا في تونس. ولد محمود بن محمد قابادو في تونس سنة ونشأ في أسرة أندلسية الأصل لجأت إلى تونس في بداية العهد العثماني في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، ثم نزح والده إلى العاصمة تونس حيث كان يعمل في صناعة الأسلحة. تنقل لطلب العلم بين مصراتة في ليبيا وإستانبول ومكث في الأخيرة أربع سنوات عاد بعدها إلى تونس وعين مدرسا بمدرسة باردو الحربية (المكتب الحربي). كان يحبب تلاميذه للترجمة من الفرنسية. انتقل قابادو إلى جامع الزيتونة حيث عين مدرسا من الطبقة الأولى، عين قاضيا لباردو عام 1277 هـ ثم عين في منصب الإفتاء عام 1285 هـ. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمود قابادو - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي