الشمس قد طلعت بوجه اروع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة الشمس قد طلعت بوجه اروع لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة الشمس قد طلعت بوجه اروع لـ جميل صدقي الزهاوي

الشمس قد طلعت بوجه اروع

فوقفت مبهوتا لحسن المطلع

وجه كما تهوى الطبيعة سافر

ما ان عليه سوى السنى من برقع

في موكب فخم يزيد جلاله

لمع الاشعة في الفضاء الاوسع

هي في طريق عروجها وشعاعها

في كل ما تبدو له من موقع

بيضاء لولا ما بها من وخزة

لذاعة من حسنها لم اشبع

اني ادين بحسنها لا كالذي

املى عليه جهله ان لا يعي

مرت تعاورها الدهور وحسنها

ابداً جديد بالشباب الممتع

انظر اليها فهي تحكي غادة

ترنو اليه من المحل الارفع

ولقد بدت في خيلع من نورها

احسن بها لما بدت في الخيلع

تجري بلا تعب الى الغايات في

صمت على لقم الطريق المهيع

لا تحرم الارض الضياء فان جلت

عن موضع منها بدت في موضع

تمتد من شغف لها الانظار من

حسرى تكل من العياء وضلع

ظهرت على متن السحاب كأنها

نار تشب على كثيب اسفع

ولقد علتها وهي تبرح افقها

وطفاء حانية حنو المرضع

ودنا يطوف بها الغمام كمصطل

بالنار يذكي جمرها او مزمع

قد كان منها القرص احمر فاتحا

حتى اختفى في العارض المتجمع

اما الغيةم فتلك بعد تراكم

اخذته بين صدورها والاذرع

صور محببة وليس بمنكر

حوج الحياة الى الجمال الاروع

الشمس في طول النهار نجيتي

والشمس حيث ذهبت ذاهبة معي

وكأنما بيني وبين شعاعها

نسب قديم ما لأوله اعى

ما ذر قرن الشمس الا اهتز من

فرح فؤاد تحتويه اضلعي

الصبح لما ابيض من انوارها

اخنى على ضوء النجوم اللمع

والصبح بعد الليل يحكي ضوءه

املا لذيذا بعد يأس موجع

ولقد تيقظت العيون من الكرى

يلفظن احلام الكسالى الهجع

قد كان ليلا قد تضاعف دجوه

والليل يذكى الحزن في المتفجع

ثم انجلى متأخرا عما له

قد كان في طغيانه من موقع

وبدت عليه ذلة فكأنما

صفعته كف الصبح فوق الاخدع

ناديت فيه نجمه مستوقفاً

فمضى يخب كأنه لم يسمع

لا تحزني مما لقيت من الاذى

ما انت مني يا نجوم بأضيع

اما الحياة فانها لجميلة

بك يا ذكاء وان اقضت مضجعي

يا حبذا لو انني من بعدما

اردى يكون اليك يوما مرجعي

اني لارجو ان تطلي من عل

حتى تري عند النهاية مصرعي

لا ضير ان ابكى الدجى عيني فقد

مسح ابتسامك في النهاية ادمعي

اقلعت عن حب الحسان جميعها

الا هواك فلست عنه بمقلع

بالشمس في الافق البعيد تغزلي

لا بالعقيق ورامتين ولعلع

شرح ومعاني كلمات قصيدة الشمس قد طلعت بوجه اروع

قصيدة الشمس قد طلعت بوجه اروع لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي