العز في شفة الحسام الأخضر
أبيات قصيدة العز في شفة الحسام الأخضر لـ العشاري
العز في شفة الحسام الأَخَضر
وَالمَجد في العرب الكِرام العنصر
فَإِذا ضَربت فَكُن بِسَيف ضارِبا
وَإِذا اِنتَسَبت فَمِن سلالة حَيدر
قَوم مِن العرب الكِرام تَشرفوا
بِأَبي البتول الطاهر المُتطهر
مَن ذا يُباري مَجدهم وَفخارهم
يَسمو عَلى نجم السُها وَالمُشتري
بَيت لَهُم في كُل فعل رُتبة
عُلوية وَمَنصة لَم تعبر
فَرعوا بِأَطول ما يَكون مِن التُقى
شتان بَينَ مطول وَمُقصر
وَتَوارَثوا سر النُبوة كابرا
عَن كابر عن كابر عَن كابر
وَتَطهروا مِن كُل رجس فاحش
هُم طاهر عَن طاهر من طاهر
عمروا مَحاريب العِبادة فَاغتَدوا
للّه بَين مهلل وَمكبر
فَالوَحي يُتلى في خلال بُيوتهم
وَالناس بَين مصفق وَمزمر
تِلكَ المَكارم لا مَكارم حاتم
تِلكَ الشَجاعة لا شَجاعة عَنتر
تِلكَ المزية لا مزية أَحنَف
تِلكَ المَكانة لا مَكانة قَيصَر
طالَت مَناقبهم فَقصر خاطِري
لَولا مَديد عَديدها لم يقصر
عُذراً إِلَيكُم سادة عُلوية
نَبَوية أَكرم بِها مِن مَعشر
مِن مدحة لَم تَأت فَرداً واحِداً
مِن إلفكم إِذ فَردكم لَم يحصر
هبه فُؤادي أَنتَ رق رَقيقهم
فَأطل بِمدحهم هديت وَأكثر
شرح ومعاني كلمات قصيدة العز في شفة الحسام الأخضر
قصيدة العز في شفة الحسام الأخضر لـ العشاري وعدد أبياتها ستة عشر.
عن العشاري
هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب