العلم ثروة أمة ويسار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة العلم ثروة أمة ويسار لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة العلم ثروة أمة ويسار لـ جميل صدقي الزهاوي

العِلم ثروة أُمَّة وَيسارُ

وَالجهل حرمان لها وَبوارُ

العلم قد دك الجبال فهدها

وأَضاءَ جنح اللَيل فهو نهار

بالعلم أطلعت البلاد كواكباً

بالعلم صارَت تنطق الأحجار

بالعلم قد ناجى مقيم نازحاً

وَعَلى الأثير تمشت الأخبار

بالعلم أدنى الناس شقة أَرضهم

بالعلم غاصوا في البحار وَطاروا

بالعلم قد طالَت فأدركت المنى

أَيدٍ عن الغرض الرَفيع قصار

خدم البلادَ الكَهرباءُ وَقبله

خدم المعامل في البلاد بخار

العلم يَنمو في المدارس دوحه

حيناً وَتقطف بعد ذاك ثمار

يا علم يا كل الهداية للورى

صَلّى عليك اللَه والأبرار

يا علم أَنتَ مخفف أوزارنا

لَولاك أَنقض ظهرنا الأوزار

ما كانَ يفلح في جهاد حَياته

شعب عَلى كسل له استمرار

سَيَموت رب العلم من مرض به

وَتَعيش دهراً بعده الآثار

شتان بين الدار تبسط ظلمة

وَالدار فيها تسطع الأنوار

بالعلم قد لبس العراق حضارة

ما إن تردت مثلها الأمصار

يا علم قل لي مخبراً أَين اِختفت

تلك النجوم الزهر والأقمار

يا علم قد كانَت ربوعك جنة

غناء تَجري تحتها الأنهار

من بعد ما كانت ربوعك جنة

يا علم عمَّ ربوعك الإقفار

يا علم غيرك الزَمان بصرفه

لا أَنت أَنت وَلا الديار ديار

إِن التوقف في زَمان حازم

فيه تقدمت الشعوب لعار

لا نجح إلا وَالمشقة أمُّه

كالنور يظهر حيث تَذكو النار

نور يشق حسامه بغراره

سجف الظلام وَهَكَذا الأسحار

وأهم عضو في الرجال لسانهم

وأهم جزء في السيوف غرار

الحرب بعد اليوم حرب سياسة

وَالغالِبون بها هم الأحرار

العدل فيها للمحارب جنةٌ

وَالعلم فيها المرهف البتار

من كانَ يَمشي في طَريق مستو

أَمن العثار فما هناك عثار

لا توقظنّي إن هجعت من الكرى

حتى يغرد في الصباح هزار

حاولت أن ألقى الحَقيقة جهرة

فإذا الحَقيقَة دونها أستار

لَو كانَ للإِنسان رأي صائب

لأتَت مؤيدة له الأقدار

يا قوم قد وعر الطَريق أمامكم

فإذا عزمتم تسهل الأوعار

لا يَرفع الوطن العَزيز سوى أمرئٍ

حر عَلى الوطن العَزيز يغار

إن هدّم العربيُّ حوض جدوده

سخطت عليه يعرب وَنزار

شرح ومعاني كلمات قصيدة العلم ثروة أمة ويسار

قصيدة العلم ثروة أمة ويسار لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي